الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

بشعار نحن او الفوضي

«حكومة بورتسودان» ترفض خارطة الطريق الرباعية.. تمسّك بالسلطة على حساب السلام في السودان

البرهان
-

رفعت سلطة بورتسودان شعار نحن او الفوضي في مواجهة خارطة الطريق التي اقترحتها اللجنة الرباعية (الإمارات و السعودية و مصرو الولايات المتحدة) لوقف الحرب في السودان واستعادة الهدوء لدي السودان في خطوة اعتبرها مراقبون "متوقعة" وتنسجم مع أجندة تنظيم الإخوان المتغلغل في أجهزة الدولة السودانية.

تفاصيل خارطة طريق الرباعية

المبادرة تضمنت عدة نقاط أهمها :

1 -هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر.

2 -وقف دائم لإطلاق النار.

3 -مرحلة انتقالية مدتها 9 أشهر تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية.

لكن بورتسودان رفضت الخطة، ما أثار مخاوف من تعقيد جهود السلام وإطالة أمد الحرب.

رفض متوقع

المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السابق، فايز السليك، قال إن الرفض "لم يكن مفاجئًا"، مبررًا ذلك بأن الحركة الإسلامية – الواجهة السياسية للإخوان – هي من أشعلت الحرب لإعادة صياغة المشهد السياسي بالدماء. وأكد أن قبول الخارطة يعني "شهادة وفاة للإخوان" لأنها تنص على علي عدة محاور هامه لاأستقرار السودان:

1 - استبعاد الحل العسكري.

2 - إخراج الجيش والدعم السريع من السياسة.

3 - دعم الحكم المدني.

وأشار السليك إلى أن الرباعية قد تلجأ لتشكيل آليات لمحاصرة الرافضين، خصوصًا مع ارتباط الملف بأمن البحر الأحمر والحد من النفوذ الإيراني والروسي في المنطقة.

سيناريوهات المشهد السوداني

السليك حدد مسارين محتملين:

  1. تدخل مباشر دولي/إقليمي بدعم بعض قادة الجيش لفك الارتباط مع الإسلاميين.

  2. تحوّل الحرب إلى نزاع عابر للحدود بدخول جماعات إرهابية، ما يبرر تدخلًا عملياتيًا مباشرًا من المجتمع الدولي.

وأكد أن تجفيف نفوذ الإخوان داخل المؤسسات العسكرية والأمنية شرط أساسي لتحقيق السلام.

«نظرية البقاء أو الفوضى»

المحلل السياسي حاتم طه اعتبر أن رفض بورتسودان يعكس رغبة في الإمساك بالسلطة مهما كان الثمن، واصفًا الموقف بـ"الضربة لآمال السودانيين".

وأوضح أن حكومة بورتسودان قد تستخدم أدواتها الإقليمية للضغط على الرباعية من أجل:

  • الإبقاء على التيار الإخواني في المعادلة السياسية.

  • عدم تهميش الجيش في المرحلة الانتقالية.

وخلص طه إلى أن هذا النهج يعني حرب استنزاف طويلة تحت شعار "نحن أو الفوضى"، لكنه قد ينقلب على بورتسودان، إذ يضاعف الكلفة الإنسانية والسياسية، ويزيد عزلة السودان، ويرفع احتمالات تفكك الدولة.