الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

انهيار أرضي غرب السودان.. مصرع أكثر من ألف شخص وناجٍ وحيد من الكارثة

انهيار ارضي بالسودان
بوابة الصباح اليوم وكالات الانباء -

شهدت منطقة غرب السودان واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي شهدها السودان في السنوات الأخيرة و أعلنت حركة جيش تحرير السودان المتمردة أن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم جراء انهيار أرضي ضرب قرية كاملة في منطقة جبال مرة غربي البلاد، بعد أيام من هطول أمطار غزيرة علي المنطقة.

وقالت الحركة، التي تسيطر على المنطقة المنكوبة، في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، إن الانهيار وقع الأحد الماضي وأدى إلى تسوية القرية بالأرض بشكل كامل، مشيرة إلى أن الناجي الوحيد من الكارثة هو شخص تمكن من الفرار في اللحظات الأخيرة.

تفاصيل الكارثة غرب السودان

  • الانهيار الأرضي جاء بعد أيام متواصلة من الأمطار الغزيرة التي ضربت الإقليم.

  • القرية المنكوبة كان يسكنها ما يزيد عن ألف نسمة، وتشير المعلومات الأولية إلى أن جميعهم لقوا مصرعهم باستثناء ناجٍ وحيد.

  • الحركة وصفت ما حدث بأنه "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، مؤكدة أن عمليات الإنقاذ صعبة للغاية بسبب الطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة وصعوبة الوصول إليها.

ردود الفعل الأولية و غياب إمكانيات الإنقاذ المناسبة في المنطقة

حتى الآن لم يصدر تعليق رسمي من السلطات السودانية حول الحادثة، بينما أعربت جهات محلية ومنظمات إنسانية عن مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا في ظل غياب إمكانيات الإنقاذ المناسبة في المنطقة.
كما أشار شهود عيان إلى أن الأمطار التي سبقت الانهيار الأرضي كانت "استثنائية وغزيرة"، وهو ما ساهم في انهيار الصخور والأتربة على القرية.

أبعاد إنسانية في منطقة تعيش أصلًا على وقع صراعات مسلحة ممتدة

الكارثة تفتح ملف هشاشة البنية التحتية في السودان، خصوصًا في المناطق الجبلية النائية التي تعاني من قلة الخدمات الأساسية وضعف الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية.
كما تُنذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية في الإقليم الذي يعيش أصلًا على وقع صراعات مسلحة ممتدة، وهو ما يعقد من قدرة السكان على التعافي السريع من آثار المأساة.

جرس إنذار لخطورة التغيرات المناخية والأمطار الغزيرة

حادثة الانهيار الأرضي في جبال مرة بغرب السودان، والتي أودت بحياة أكثر من ألف شخص، تُعتبر بمثابة جرس إنذار لخطورة التغيرات المناخية والأمطار الغزيرة التي تضرب المنطقة في ظل ضعف الإمكانيات المحلية لمواجهة مثل هذه الكوارث. ومع وجود ناجٍ وحيد فقط، تبقى القرية شاهدًا على مأساة إنسانية ستبقى محفورة في ذاكرة سكان الإقليم والسودان بأكمله.