الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

إنزال جوي وغارات إسرائيلية قرب دمشق تسفر عن قتلى وجرحى في صفوف الجيش السوري

انزال جنود اسرائليين
بوابة الصباح اليوم وكالات الانباء -

كشفت مصادر عسكرية سورية أن الجيش الإسرائيلي نفذ، مساء الأربعاء، عملية عسكرية معقدة جنوب غرب دمشق شملت إنزالاً جوياً واسع النطاق وغارات مركزة على مواقع عسكرية في منطقة الكسوة وجبل المانع الاستراتيجي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات السورية وتدمير آليات عسكرية.

هبوط أربع مروحيات إسرائيلية داخل قاعدة عسكرية قرب جبل المانع

وأوضحت المصادر أن العملية بدأت بهبوط أربع مروحيات إسرائيلية داخل قاعدة عسكرية قرب جبل المانع، حيث أنزلت عشرات الجنود وعدداً من الآليات الثقيلة، في عملية استمرت أكثر من ساعتين متواصلة. وتزامن ذلك مع تحليق طائرات حربية إسرائيلية في أجواء المنطقة لمنع أي تدخل سوري، فيما أشارت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إلى أن الجيش السوري رصد أجهزة مراقبة وتنصت تم إنزالها في الموقع المستهدف.

وخلال محاولة وحدات الجيش السوري التعامل مع الأجهزة، تعرضت المنطقة لسلسلة غارات جوية إسرائيلية أعقبها قصف بالطائرات المسيّرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود وتدمير عدة آليات عسكرية، وفق ما أكده مصدر حكومي سوري.

تفاصيل العملية

  • استمرار القصف الجوي والطائرات المسيّرة حتى مساء 27 أغسطس/ آب، ما حال دون وصول وحدات الجيش السوري إلى بعض المواقع.

  • وحدات الجيش السوري تمكنت من تدمير جزء من الأجهزة المزروعة وسحب جثامين القتلى.

  • التلفزيون السوري أعلن عن مقتل 6 جنود سوريين في حصيلة أولية، إثر الغارات التي استهدفت مواقع كانت سابقاً تضم صواريخ سكود.

  • العملية شملت إنزالاً جوياً لم تُكشف تفاصيله الكاملة بعد، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.

موقف رسمي سوري

في بيان رسمي، أعربت وزارة الخارجية السورية عن "بالغ إدانتها واستنكارها للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة"، معتبرة أن هذه الهجمات تمثل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واعتداءً سافراً على السيادة السورية". ودعت دمشق المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الاعتداءات المتكررة".

تصعيد متواصل

العملية الأخيرة جاءت بعد أقل من 24 ساعة على مقتل 6 من عناصر الجيش السوري في غارات إسرائيلية قرب دمشق، إضافة إلى مقتل شاب في قصف استهدف منزلاً بريف القنيطرة الشمالي. وتشير هذه التطورات إلى تصعيد متواصل في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف سورية منذ سقوط حكم بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، حيث تؤكد تل أبيب أن هدفها الأساسي هو منع وصول ترسانة الأسلحة السورية إلى أطراف جديدة.

دمشق تؤكد أنها لا تسعى إلى التصعيد

إسرائيل تكثف في الأشهر الأخيرة من عملياتها العسكرية داخل سوريا، سواء عبر الغارات الجوية أو التوغلات المحدودة داخل المنطقة العازلة في الجولان. في المقابل، تؤكد دمشق أنها لا تسعى إلى التصعيد، لكنها تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف ما تصفه بـ "العدوان المنهجي" الذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.