الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

مقتل 6 جنود سوريين في هجوم إسرائيلي بالمسيرات قرب دمشق

جبل الشيخ بسوريا
-

شهدت الساحة السورية اليوم الأربعاء تصعيدًا عسكريًا جديدًا بعد أن أسفرت ضربات إسرائيلية بطائرات مسيّرة عن مقتل 6 من عناصر الجيش العربي السوري، بينهم قيادي، وذلك قرب مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي. ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على قصف مماثل في ريف القنيطرة الشمالي أسفر عن سقوط قتيل مدني، ما يعكس وتيرة متصاعدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.

تفاصيل الهجوم

أفاد مراسل قناة الإخبارية السورية أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية استهدفت موقعًا عسكريًا تابعًا للفرقة 44 في الجيش السوري، ما أدى إلى مقتل ستة عناصر بينهم قيادي بارز، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن القصف جاء عبر ضربتين متتاليتين في محيط الكسوة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية في أجواء المنطقة، ما أثار حالة من القلق بين السكان المحليين.

خلفية الأحداث

هذا التصعيد ليس الأول من نوعه، إذ وثّق المرصد السوري صباح أمس مقتل شاب في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي جراء قصف إسرائيلي استهدف منزله. ولم تتضح آنذاك طبيعة السلاح المستخدم، سواء كان عبر طائرة مسيرة أو بصاروخ موجه.

كما أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا مساء الثلاثاء وقوع القصف في ريف القنيطرة، مشيرة إلى أن الضربة تسببت في مقتل مدني واحد.

توغل إسرائيلي في جبل الشيخ

في سياق متصل، شهد يوم الاثنين الماضي توغلًا عسكريًا إسرائيليًا في بلدة بيت جن بريف دمشق. وأشارت وزارة الخارجية السورية في بيانها إلى أن قوات إسرائيلية قوامها 11 آلية عسكرية وما يقارب 60 جنديًا سيطرت على تل باط الوردة في سفح جبل الشيخ، ووصفت الأمر بأنه "انتهاك سافر للسيادة السورية".

كما ذكرت الوزارة أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه بعض السكان من دون تسجيل إصابات، وهو ما أثار موجة غضب داخل الأوساط السورية الرسمية والشعبية.

دلالات التصعيد

يرى مراقبون أن تكرار الغارات الإسرائيلية خلال يومين متتاليين، إلى جانب التوغل البري في جبل الشيخ، يشير إلى مسعى تل أبيب لترسيخ وقائع جديدة على الأرض في ظل الحديث عن اتفاق أمني مرتقب بين سوريا وإسرائيل بوساطات إقليمية ودولية.
وبينما تبرر إسرائيل عادة هجماتها بأنها تستهدف مواقع عسكرية مرتبطة بجهات معادية، ترى دمشق أن هذه العمليات تمثل خرقًا واضحًا لسيادتها وتعديًا على وحدة أراضيها.

إسرائيل تواصل تعزيز حضورها الميداني بعمليات عسكرية مباشرة

الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي أودى بحياة 6 جنود سوريين في ريف دمشق يسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في سوريا، ويضع التساؤلات مجددًا حول مآلات التصعيد بين دمشق وتل أبيب. فبينما يتحدث البعض عن مفاوضات تسوية أمنية مرتقبة، تواصل إسرائيل تعزيز حضورها الميداني بعمليات عسكرية مباشرة، وهو ما قد يجعل الفترة المقبلة مسرحًا لمزيد من التوترات والمواجهات.