الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

أوكرانيا تعرض شراء أسلحة أمريكية بـ100 مليار دولار مقابل ضمانات أمنية

ترامب وزيلينسكي
-

كشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن عرض غير معلن تقدمت به كييف إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتضمن التزامها بشراء أسلحة أمريكية بقيمة 100 مليار دولار بتمويل أوروبي، مقابل الحصول على ضمانات أمنية مباشرة من واشنطن.

تفاصيل المقترح الأوكراني

الوثيقة، التي قالت الصحيفة إنها اطلعت عليها، توضح أن الصفقة تتضمن:

1-شراء أسلحة أمريكية بـ100 مليار دولار تمولها أوروبا لدعم أوكرانيا.

2- صفقة إضافية بـ50 مليار دولار لتطوير وإنتاج الطائرات المسيّرة بالتعاون مع شركات محلية أوكرانية.

3 - تركيز خاص على منظومات الدفاع الجوي باتريوت إلى جانب صواريخ ومعدات متقدمة لحماية المدن والبنى التحتية الأوكرانية.

هذا الطرح يعكس رغبة كييف في ربط أمنها مباشرة بالصناعة العسكرية الأمريكية، وفي الوقت ذاته دعم الاقتصاد الأمريكي الذي يسعى ترامب لتعزيزه عبر مبيعات السلاح.

ترامب يعلّق: «نحن لا نعطي شيئًا.. نحن نبيع»

خلال الاجتماع الذي جمعه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، قال ترامب:

«نحن لا نعطي شيئًا، نحن نبيع أسلحة».

تصريحه يعكس وضوح استراتيجيته القائمة على تعزيز مبدأ الربح الاقتصادي مقابل الالتزامات الأمنية، وهو ما يتقاطع مع العرض الأوكراني الذي يراهن على إغراء ترامب بالصفقات الضخمة.

سلام بشروط كييف

كييف شددت عبر الوثيقة على أن أي تسوية سلام مع روسيا يجب أن تقوم على إطار أمني قوي يمنع أي عدوان مستقبلي، مع رفضها القاطع:

  • التنازل عن أي أراضٍ تسيطر عليها روسيا.

  • الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

  • رفع العقوبات عن موسكو قبل التزامها الصريح بأي اتفاق.

كما طالبت كييف بتعويض كامل عن أضرار الحرب عبر الأصول الروسية المجمّدة في الغرب، والتي تقدر قيمتها بحوالي 300 مليار دولار.

التناقض مع الطرح الروسي

في المقابل، كان الكرملين قد طرح خلال قمة ألاسكا اقتراحًا بتجميد خطوط الجبهة مقابل انسحاب أوكرانيا من بعض مناطق دونيتسك ولوهانسك. غير أن كييف اعتبرت هذا المقترح «فخًا استراتيجيًا» يتيح لموسكو التقدم لاحقًا نحو العمق الأوكراني، وتحديدًا مدينة دنيبرو، بما يكرس وقائع ميدانية جديدة لصالح روسيا.

دلالات العرض الأوكراني

1 -يمثل العرض محاولة لإقناع ترامب بأن السلام دون قوة ردع حقيقية سيكون بمثابة انتصار مجاني لبوتين.

2 - كييف تراهن على التمويل الأوروبي لضمان قبول الولايات المتحدة بهذا الطرح، وتخفيف الأعباء المالية عن واشنطن.

3-إدخال ملف الصناعة العسكرية في معادلة التسوية يفتح الباب أمام تحالف استراتيجي اقتصادي–أمني طويل الأمد بين أوكرانيا والولايات المتحدة.