مجزرة سنجل :مقتل فلسطينيين برصاص المستوطنين والجيش الإسرائيلي يُتهم بعرقلة الإسعاف وتغطية الهجوم

شهدت قرية سنجل شمال رام الله في الضفة الغربية واحدة من أعنف الهجمات التي شنها مستوطنون إسرائيليون منذ عدة أشهر وذلك بعد ساعات فقط من إعلان الجيش الإسرائيلي إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى الضفة
الهجوم أسفر عن مقتل شابين فلسطينيين وإصابة عدد آخر بينهم حالات خطيرة حيث بدأت الأحداث عندما هاجم عدد من المستوطنين قرية سنجل وأضرموا النيران في الأراضي الزراعية والممتلكات واعتدوا على سكان القرية بالضرب والحجارة وسط صمت من القوات الإسرائيلية المتواجدة في المكان
مقتل الشاب سيف الدين مصلط البالغ من العمر 23 عاما وهو من بلدة المزرعة
وزارة الصحة الفلسطينية وبلدية سنجل أعلنتا عن مقتل الشاب سيف الدين مصلط البالغ من العمر 23 عاما وهو من بلدة المزرعة الشرقية ويحمل الجنسية الأمريكية أيضا حيث ارتقى نتيجة اعتداء وحشي نفذه مستوطنون في أراضي جبل الباطن
وأكدت بلدية سنجل في بيان رسمي أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت المنطقة بالتزامن مع هجوم المستوطنين وقامت بعرقلة عمل طواقم الإسعاف والمتطوعين الذين كانوا يبحثون عن المصابين والمفقودين في المنطقة مما أدى إلى تفاقم الإصابات
اختفاء الشاب حمد رزق حسين الشلبي البالغ من العمر 23 عاما
وفي تطور لاحق اختفى الشاب حمد رزق حسين الشلبي البالغ من العمر 23 عاما حيث اعتقدت عائلته أنه قد تم اختطافه من قبل المستوطنين وخرج المئات من الفلسطينيين للبحث عنه في الجبال المحيطة بقرية سنجل قبل العثور عليه مقتولا
وزارة الصحة الفلسطينية أكدت في بيان أن الشلبي قتل متأثرا بإصابته برصاصة حية في الصدر خرجت من الظهر وقد تُرك ينزف لساعات دون تقديم أي إسعاف فيما أكدت بلدية المزرعة الشرقية أن الشاب قتل أثناء تصديه لعدوان المستوطنين في منطقة الباطن
تصعيد مستمر في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين
ووصف الهجوم بأنه الأعنف منذ شهور حيث جاء في ظل تصعيد مستمر في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين بعد قرار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإلغاء أوامر الاعتقال الإداري بحق المستوطنين المتهمين بمهاجمة المدنيين الفلسطينيين ورفضه وصف هذه الهجمات بأنها إرهابية
رئيس بلدية سنجل معتز طافشة قال إن المستوطنين اعتدوا على سيف الدين مصلط باستخدام الهراوات والعصي حتى الموت فيما أطلقوا النار على الشاب الشلبي وقتلوه أثناء محاولته الدفاع عن أراضي بلدته
كتيبتين إضافيتين لجيش الأحتلال لتنفيذ المهام العملياتية
وعقب الحادث أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز وجوده في الضفة الغربية بكتيبتين إضافيتين وقال في بيان رسمي إنه بناء على تقييم الوضع الميداني تقرر إرسال مزيد من القوات للمنطقة لتنفيذ المهام العملياتية
ورغم توثيق القتل والاعتداءات من قبل شهود عيان إلا أن الجيش الإسرائيلي ألقى باللوم على الفلسطينيين زاعما أن الاشتباكات اندلعت بعد قيام شبان فلسطينيين برشق الحجارة تجاه مستوطنين مما أسفر عن إصابة اثنين منهم بجروح طفيفة
القوات الإسرائيلية استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز ضد الفلسطينيين
وأضاف البيان أن الاشتباكات تطورت إلى تدمير ممتلكات وإشعال حرائق وأنه تم فتح تحقيق مشترك بين جهاز الأمن العام الشاباك والشرطة الإسرائيلية مؤكدا أن قوات الجيش حضرت إلى المكان لتفريق الاشتباكات باستخدام وسائل تفريق الشغب
من جهتهم أكد شهود عيان فلسطينيون أن القوات الإسرائيلية استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز ضد الفلسطينيين في حين لم تتدخل لإيقاف هجوم المستوطنين بل ساندتهم بشكل غير مباشر
ويأتي هذا التصعيد ليعيد إلى الواجهة حقيقة التوترات اليومية التي يعيشها سكان الضفة الغربية تحت تهديد المستوطنين وحماية قوات الاحتلال وسط دعوات فلسطينية ودولية متزايدة لتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين ووقف جرائم المستوطنين المتكررة