الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

انسحاب نتنياهو من لقاء ترامب بدون تعليق

اجتماع صامت وانقسام خلف الأبواب المغلقة.. ترامب يضغط على نتنياهو لوقف الحرب في غزة !

ترامب والنتن ياهو
-

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مارس ضغوطًا غير مسبوقة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما الثاني خلال أقل من 24 ساعة داخل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، بهدف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما دفع نتنياهو لمغادرة الاجتماع دون الإدلاء بأي تصريح علني في خطوة فُسرت على أنها مؤشر على الخلاف العميق بين الجانبين.

ضغط أمريكي علني ورسائل حاسمة من ترامب

وفقًا للصحيفة العبرية، فإن اللقاء الذي جرى مساء الثلاثاء تمحور بالكامل حول تطورات الحرب في غزة، حيث صرّح ترامب:

"غزة مأساة، علينا أن نجد حلاً لها. أنا أريده، ونتنياهو يريده، وأعتقد أن الطرف الآخر أيضًا يريده".

وأكدت شبكة سكاي نيوز البريطانية، نقلًا عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أن ترامب بدأ بالفعل حملة ضغوط مكثفة على نتنياهو لإنهاء الحرب، ونقلت عن مصدر أمريكي قوله:

"بدأ الضغط الليلة... وسيكون ضغطًا شديدًا".
وأكد ذلك مصدر دبلوماسي شرق أوسطي قال إن البيت الأبيض يتحرك بشكل جاد لحسم ملف الحرب.

وفد قطري في واشنطن وصفقة تبادل مرتقبة

بالتزامن مع تواجد نتنياهو في واشنطن، وصل وفد قطري لإجراء محادثات مع مسؤولين أمريكيين، بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يشمل:

  • هدنة لمدة 60 يومًا

  • إطلاق 10 أسرى إسرائيليين على مرحلتين

  • إعادة جثامين 18 أسيرًا

  • إطلاق أسرى فلسطينيين

  • زيادات كبيرة في المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

ويُتوقع أن يكون ترامب هو الضامن الرئيسي لهذه الصفقة الإنسانية المعقدة.

نقطة الخلاف: "محور فيلادلفيا 2"

تشير المصادر الإسرائيلية إلى أن الإصرار الشخصي من نتنياهو على بقاء القوات الإسرائيلية في محور موراج (فيلادلفيا 2) جنوب رفح، يمثل العقبة الرئيسية التي تهدد الاتفاق. المثير أن هذا الإصرار يتعارض مع توصيات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نفسها.

ويُذكر أن استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على هذا المحور قد يؤدي إلى شلل عمل صندوق المساعدات الأمريكي في غزة، والذي يُمنع قانونيًا من العمل في مناطق خاضعة للاحتلال العسكري، ما قد يدفع واشنطن إلى اللجوء إلى منظمات إغاثية دولية بديلة.

مدينة إنسانية في رفح.. مشروع إسرائيلي جديد يثير الريبة

تزامنًا مع المفاوضات، كشفت مصادر إسرائيلية عن خطة لبناء "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح المدمّرة، تكون خارج سيطرة حماس، ومرتبطة ببقاء الجيش الإسرائيلي في المنطقة. هذه الخطوة تثير مخاوف الفلسطينيين والمنظمات الحقوقية من فرض واقع تهجيري دائم على سكان القطاع.

عائلات المختطفين تناشد ترامب: "اصنع التاريخ"

في تحرّك غير مألوف، نشرت عائلات المختطفين الإسرائيليين نداءً عبر منصة "تروث سوشيال" موجهًا إلى الرئيس ترامب، تطالبه بـ"صنع التاريخ" من خلال إنهاء الحرب وإعادة الأسرى.

وقال روتيم كوبر، نجل أحد المختطفين:

"التزام إدارة ترامب ملموس أكثر من موقف الحكومة الإسرائيلية. لا صفقة بدون إنهاء الحرب".

غداء مغلق ومؤتمر متوتر

سبق اللقاء بين نتنياهو وترامب غداء مطوّل ضم مسؤولين أمريكيين بارزين، منهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هاسيغاوا.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك، وعند سؤال ترامب عن خطته السابقة لنقل سكان غزة، أجاب:

"دعوا نتنياهو يوضح"، ليرد الأخير: "رؤيتنا تقوم على حرية الاختيار، لا نريد أن تبقى غزة سجناً كبيراً".

قضية واحدة تفصل عن الاتفاق.. لكن الخلاف باقٍ

وفقًا لمبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، فإن عدد القضايا العالقة تراجع إلى قضية واحدة فقط، في إشارة إلى محور موراج، وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الأسبوع، وسط اجتماعات مستمرة في الدوحة بين حماس ومفاوضين إسرائيليين.