”إبادة جماعية في غزة”.. مقررة أممية تكشف جرائم إسرائيل وتطالب بوقف الدعم العسكري فوراً

فرانشيسكا ألبانيزي: إسرائيل تقود واحدة من أبشع عمليات الإبادة في التاريخ الحديث.. ومنظمة العفو الدولية تحذر من استخدام "التجويع" كسلاح حرب
في شهادة دولية جديدة تعري الجرائم المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة، أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث، مطالبة المجتمع الدولي بوقف فوري لكل أشكال الدعم العسكري لتل أبيب.
كارثة إنسانية تتجاوز كل حدود
جاءت تصريحات ألبانيزي خلال إحاطتها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث وصفت الوضع في غزة بأنه "تجاوز حد الكارثة"، وأشارت إلى أن مؤسسة غزة الإنسانية تحوّلت إلى "مصيدة للموت"، يتم عبرها قتل المدنيين وتجويعهم وتهجيرهم قسرًا تحت غطاء العمليات العسكرية.
مطالبات بحظر تسليح إسرائيل وتعليق الاتفاقيات معها
دعت ألبانيزي الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات جادة، من بينها:
-
فرض حظر كامل على تصدير الأسلحة لإسرائيل.
-
تعليق الاتفاقيات التجارية والاستثمارية القائمة مع تل أبيب.
-
التمسك بحل الدولتين كحل وحيد لاستقرار المنطقة.
وأكدت أن الاستمرار في غض الطرف عن هذه الانتهاكات يعد تواطؤًا ضمنيًا مع جرائم إبادة جماعية تُرتكب أمام أنظار العالم.
منظمة العفو الدولية تدق ناقوس الخطر: "التجويع سلاح حرب"
من جانبها، أصدرت منظمة العفو الدولية بيانًا شديد اللهجة اتهمت فيه إسرائيل باستخدام سياسة "التجويع الممنهج" كسلاح حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن المدنيين يُمنعون من الوصول إلى الطعام والماء والدواء، في محاولة لتركيعهم أو تهجيرهم.
وأكدت المنظمة أن ما يجري في غزة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وطالبت بـ:
-
الضغط الدولي لرفع الحصار فورًا.
-
وقف الإبادة الجماعية بشكل فوري.
-
فرض عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين.
-
دعم التحقيقات الجارية في المحكمة الجنائية الدولية.
أرقام مفزعة.. أكثر من 56 ألف قتيل
تشير آخر الإحصاءات الصادرة عن الجهات الطبية والحقوقية الفلسطينية إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى نهاية يونيو 2025 بلغت أكثر من 56,647 شهيدًا و131,105 مصابًا، بينهم آلاف الأطفال والنساء.
أما منذ 18 مارس 2025 وحدها، فقد سقط 6,315 قتيلًا و22,064 مصابًا، في تصعيد جديد يُنذر بانهيار كامل للنظامين الصحي والغذائي في القطاع المحاصر.
العالم يتحرك ببطء.. والمأساة مستمرة
في ظل هذه المعطيات الكارثية، تتصاعد الأصوات داخل المنظمات الدولية والبرلمانات الأوروبية والعربية بضرورة التحرك العاجل لوقف شلال الدم، وفرض حماية دولية على السكان، ومحاسبة الجناة في المحافل القضائية الدولية.
لكن حتى الآن، لم تُترجم هذه الدعوات إلى قرارات فعلية توقف القصف وتمنع انزلاق المنطقة إلى هاوية أعمق من العنف والانتهاكات.