مصر تقود مبادرة جديدة لوقف النار وصفقة شاملة.. حماس تُبدي مرونة والرهائن في قلب المفاوضات

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نقلاً عن مصادر قريبة من حركة حماس، أن مصر تعمل حالياً على بلورة مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يشمل صفقة تبادل للرهائن، وأن المقترح سيتم تقديمه رسميًا خلال الأيام المقبلة.
حالة من المرونة لدى كافة الأطراف المعنية
ووفق ما نقله موقع "واينت" العبري مساء الجمعة، فإن هناك حالة من المرونة لدى كافة الأطراف المعنية، ما يفتح الباب أمام تحقيق اختراق في المفاوضات، رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن.
المصادر أكدت أن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران ألقت بظلالها على موقف حماس، التي باتت تبدي استعدادًا أكبر للتنازل في سبيل الوصول إلى اتفاق. وأوضحت أن التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط دفعت نحو تفكير استراتيجي جديد من كافة اللاعبين الرئيسيين.
جهود أمريكية وقطرية.. وصيغة "عليا" للمفاوضات
في هذا السياق، صرح مسؤولون أمريكيون أن هناك "زخمًا كبيرًا" في المفاوضات المتعلقة بصفقة الرهائن، خاصة بعد الضربة الإسرائيلية لإيران. ووفقًا للمسؤولين، فإن قطر تلعب دورًا محوريًا في إدارة هذه المحادثات، وتبعث برسائل واضحة بإمكانية التوصل إلى تسوية مع حماس.
من جانبها، أوضحت مصادر إسرائيلية مطلعة أن إسرائيل لن ترسل وفدًا رسميًا إلى القاهرة أو الدوحة كما جرت العادة، إذ يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإبرام الاتفاق من خلال قنوات عليا فقط. وأكدت المصادر أن الاتفاق يتم التفاوض حوله في مستويات القيادة العليا بين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى جانب مستشاريهما ويتكوف وديرمر.
تفاصيل الصفقة المقترحة: وقف الحرب وتبادل رهائن وتوسيع اتفاقيات إبراهيم
بحسب ما نشره الإعلام العبري، فإن المبادرة المصرية تتضمن بنودًا أوسع من الاتفاقات السابقة، حيث تشمل:
-
وقف كامل لإطلاق النار في غزة
-
إعادة 50 رهينة من المحتجزين لدى حماس
-
توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم لتشمل أطرافًا جديدة في المنطقة
ويرى مراقبون أن توقيت المبادرة مرتبط بسعي أمريكي إسرائيلي لإعادة ترتيب أوراق الإقليم بعد التصعيد مع إيران، مع رغبة ملحة في إحراز تقدم سياسي يعزز فرص الاستقرار ويوفر مخرجًا من مأزق الحرب في غزة.
القاهرة في قلب الوساطة الإقليمية، وسط تعويل دولي كبير على قدرتها
المقترح المصري الجديد يضع القاهرة مجددًا في قلب الوساطة الإقليمية، وسط تعويل دولي كبير على قدرتها في نزع فتيل الأزمة وإعادة ملف الأسرى إلى طاولة التفاوض بشكل جدي. وفي حال نجاح المبادرة، قد نكون أمام تحول استراتيجي شامل في خريطة التوازنات بالمنطقة، لا سيما إذا تم ربطه بتوسيع اتفاقيات السلام وتفاهمات إقليمية برعاية أمريكية.