مقتل 28 شخصا وإصابة أكثر من 3200 في اسرائيل في نزاعها العسكري مع إيران منذ 13 يونيو

كشفت السلطات الإسرائيلية اليوم الثلاثاء عن ارتفاع حصيلة القتلى والإصابات خلال المواجهة العسكرية مع إيران والتي بدأت في 13 من يونيو من الشهر الحالي وأكدت وزارة الصحة الإسرائيلية مقتل 28 شخصا وإصابة 3238 آخرين في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة نتيجة القصف الصاروخي الإيراني والاشتباكات المباشرة بين الجانبين ضمن عملية أطلقت عليها إسرائيل اسم الأسد الصاعد
بيانات رسمية عن ضحايا القصف الإيراني لإسرائيل
وقالت البيانات الصادرة عن النظام الصحي في دولة الأحتلال إن من بين القتلى أربعة فلسطينيين فيما تتوزع حالات المصابين بين 23 إصابة خطيرة و111 حالة متوسطة في حين يعاني المئات من إصابات طفيفة أو حالات هلع نتيجة التدافع ومحاولات الوصول إلى المناطق المحمية والملاجيء
وشهدت أعنف مشاهد الدمار قد وقع في مدينة بئر السبع أعنف مشاهد الدمار حيث سقط صاروخ إيراني على مبنى سكني ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين فضلا عن تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية في الموقع المستهدف
في السياق نفسة أشارت وزارة الصحة الإسرائيلية في بياناتها الي أن معظم الإصابات الطفيفة ناجمة عن السقوط أثناء الهروب أو الاندفاع نحو الملاجئ خاصة في المناطق الجنوبية التي شهدت كثافة نارية عالية خلال الأيام الأخيرة من القضف
وزارة الصحة الإيرانية : عدد القتلى في صفوفها بلغ 606
علي الجانب الأخر أعلنت إيران من خلال بيان رسمي أصدرته وزارة الصحة أن عدد القتلى في صفوفها بلغ 606 أشخاص منذ بدء المواجهة مع إسرائيل في الثالث عشر من يونيو وأوضح وزير الصحة الإيراني محمد رضا ظفرقندي أن أكثر من 95 في المئة من القتلى الإيرانيين لقوا حتفهم تحت أنقاض المباني المدمرةجراء القصف الإسرائيلي فيما توفي خمسة في المئة فقط بعد وصولهم إلى المستشفيات عقي اصابات
جاءت هذه الإحصاءات في الوقت الذي دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ صباح اليوم الثلاثاء عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي بعد وساطة دبلوماسية مكثفة هدفت إلى منع انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة
وكانت طهران قد اعلنت تمسكها باتفاق وقف إطلاق النار ونفت بشكل قاطع قيامها بأي خرق للهدنة كما أشارت مصادر إيرانية رسمية إلى أن القرار جاء استجابة للضغوط الدولية ودعوات التهدئة التي أطلقتها دول كبرى على رأسها الولايات المتحدة وروسيا والصين
ومن جهة أخرى لم تصدر الحكومة الإسرائيلية أي تعليق رسمي حول مدى التزامها بالهدنة من عدمة حتى الآن لكن الهدوء النسبي الذي خيم على معظم المدن الإسرائيلية والإيرانية صباح اليوم يشير إلى وجود نوايا مبدئية لدى الطرفين لوقف القتال أو على الأقل تقليص حدته خلال هذه المرحلة
تقيم للوضع الأنساني للجانبين
المعروف أن هذه الحرب القصيرة والمكثفة والتي أستمرت 12 سوما تعد من أكثر المواجهات دموية بين الجانبين في السنوات الأخيرة وسط مخاوف دولية متزايدة من تصعيد جديد يعيد المنطقة إلى مربع الصدامات العسكرية المفتوحة بيين الجانبين
وفي تقيم للوضع الأنساني للجانبين فهي محل قلق بالغ حيث تعاني المستشفيات في إيران من نقص حاد في المستلزمات الطبية فيما تواجه إسرائيل ضغوطا كبيرة لإجلاء السكان من المناطق الجنوبية وإعادة تأهيل الملاجئ والمنشآت الحيوية التي تضررت بسبب الضربات الصاروخية الإيرانية
جاء هذا التطور في الوقت الذي تمر فيه المنطقة بتوترات غير مسبوقة ومطالب دولية متزايدة لوقف كافة العمليات العسكرية وإطلاق مسار تفاوضي شامل يضع حدا للدمار المتبادل ويحمي أرواح المدنيين الذين أصبحوا الضحية الأولى في أي نزاع عسكري