زيلينسكي يشيد بحسم ترامب بعد قصف إيران

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعمه الضمني للهجمات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية مؤكدًا على أهمية ما وصفه بـ"الحسم الأميركي" في مواجهة تهديدات انتشار السلاح النووي في العالم.
زيلينسكي: يجب ألا يكون هناك مكان للأسلحة النووية في العالم الحديث
وفي خطابه الليلي المصور، قال زيلينسكي مساء الأحد:
"يجب ألا يكون هناك انتشار للأسلحة النووية في العالم الحديث"، في إشارة واضحة إلى التطورات في الشرق الأوسط بعد الهجمات الأميركية الأخيرة.
وأضاف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
"من المهم أن يكون هناك حسم أمريكي في هذا الشأن، حسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وتابع زيلينسكي دعوته للتهدئة من خلال القنوات الدبلوماسية، قائلاً:
"يجب أن تبدأ الدبلوماسية في العمل، في كل مكان: في الشرق الأوسط، في منطقة الخليج، وهنا في أوروبا – في أوكرانيا".
الهجمات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية
جاءت تصريحات زيلينسكي عقب تنفيذ الولايات المتحدة هجمات جوية مكثفة على منشآت نووية إيرانية فجر الأحد الماضي شملت مواقع شديدة التحصين مثل نطنز- وفوردو - وأصفهان، حيث أُلقيت 14 قنبلة خارقة للتحصينات، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية الدفاع الأمريكية -البنتاغون.
وتقول واشنطن إن هذه الهجمات تمت لدعم إسرائيل في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، في وقت نفت فيه طهران مرارًا وتكرارًا الاتهامات المتعلقة بتسليح برنامجها النووي، مؤكدة أنه مخصص لأغراض سلمية.
هجمات متبادلة.. واليوم الحادي عشر من التصعيد العسكري
بدأت إسرائيل هجماتها واسعة النطاق على أهداف إيرانية في 13 يونيو، بدعوى أنها تسعى لمنع طهران من تطوير سلاح نووي. ومنذ ذلك الحين، تتواصل الضربات الانتقامية المتبادلة بين الطرفين لليوم الحادي عشر على التوالي، وسط قلق دولي متزايد من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وتشير التقارير إلى أن الهجمات الإسرائيلية والأمريكية ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية النووية الإيرانية، في حين توعدت طهران بـ"ردود موجعة" على أي اعتداء يمس سيادتها.
قراءة في موقف أوكرانيا: رسائل متقاطعة في ظل الحرب مع روسيا
تصريحات زيلينسكي التي أشاد فيها بـ"حسم ترامب" في الشرق الأوسط تثير تساؤلات حول توجهات السياسة الأوكرانية خاصة أن أوكرانيا نفسها تعاني من عدوان روسي مستمر منذ عام 2022، وتسعى دومًا لحشد دعم الغرب في مواجهة موسكو.
ويبدو أن زيلينسكي أراد توجيه رسالة غير مباشرة لروسيا، مفادها أن امتلاك أو تطوير أسلحة نووية لن يُقابل بصمت دولي بل بموقف حازمة من الغرب كما فعلت الولايات المتحدة مؤخرًا ضد إيران.