ترامب يفخر على تروث سوشيال: “الآن هو وقت السلام” بعد ضرب إيران – ضربة لا تنفذها أي جيوش أخرى

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال"، مسؤوليته عن أكبر ضربة عسكرية استهدفت المنشآت النووية الإيرانية منذ عام 1979، مؤكدًا أن "لا جيش آخر في العالم يمكنه تنفيذ هذه العملية بهذا المستوى من الدقة والنجاح".
وأكد ترامب في رسالته، التي أثارت جدلًا واسعًا على الساحة الدولية، أن هذه العملية الموجهة نحو منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، نفذت بأقصى درجات الاحتراف، مستخدمة قاذفات "B-2" الشبحية الأمريكية، المزودة بقنابل خارقة للتحصينات من طراز "GBU-57". وختم تصريحه المثير بقوله:
"الآن هو وقت السلام"
تفاصيل الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية
أُعلن عن الضربات فجر الأحد 22 يونيور 2025ر حيث نفذت الطائرات الأمريكية ثلاث ضربات دقيقة استهدفت منشآت نووية محصنة بعمق الأرض داخل الأراضي الإيرانية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هذه العملية تعد أول هجوم جوي أمريكي مباشر داخل إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، ووصفتها بأنها "عمل حربي استثنائي".
وبحسب شبكة "فوكس نيوز"، فإن الضربات نفذت بعد موافقة مسبقة من مجلس الأمن القومي الأمريكي، وبتنسيق مباشر مع القيادة العسكرية الإسرائيلية، التي كانت تراقب عن كثب نتائج الاستهداف.
ردود الأفعال الإقليمية والدولية
-
إسرائيل: أعلنت حالة التأهب القصوى وأصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية تعليمات فورية للجبهة الداخلية بمنع التجمعات وإغلاق المدارس، استعدادًا لاحتمالات الرد الإيراني.
-
إيران: نقلت وكالة "فارس" تصريحات نائب مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، مؤكدًا إخلاء المواقع النووية قبل الضربة، ومقللًا من أثرها. إلا أن القيادة الإيرانية هددت برد "واسع النطاق" إذا شاركت دول أخرى في العملية.
-
روسيا والصين: وجهتا تحذيرات شديدة اللهجة، واعتبرتا أن الهجوم الأمريكي يمثل تهديدًا مباشراً للسلم العالمي، داعيتين إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي.
هل تعني تصريحات ترامب بداية تهدئة فعلية؟
رغم لهجة التفاخر العسكري التي تبناها ترامب، إلا أن عبارة "الآن هو وقت السلام" فُسرت من قبل بعض المحللين بأنها رسالة سياسية مزدوجة: إعلان عن قوة أميركية لا تضاهى من جهة، وتلميح لرغبة واشنطن في تجنب انزلاق أكبر من جهة أخرى، بعد إيصال رسالة الردع بنجاح.
لكن السؤال الأخطر الذي يلوح في الأفق هو: هل تملك إيران خيار الرد، أم ستكتفي بإعادة ترتيب أوراقها؟