عراقجي: ترامب يقود الحرب ضد إيران ويخون مسار المحادثات.. لا تفاوض في ظل العدوان

في تصريحات نارية تعكس تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقيادة الحرب الحالية ضد بلاده وذلك على خلفية الهجمات الجوية الإسرائيلية المستمرة على مواقع داخل الأراضي الإيرانية منذ الثالث عشر من يونيو الجاري
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقيادة الحرب الحالية على إيران
وقال عراقجي في تصريحات أدلى بها على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في مدينة إسطنبول التركية إن الولايات المتحدة الأمريكية قدّمت دعما مباشرا لإسرائيل في اعتداءاتها على إيران مضيفا أن هذا الدعم يمثل خيانة لمسار المفاوضات الذي كان من المفترض استئنافه قريبا عبر الجولة السادسة من المحادثات
عراقجي يؤكد أن واشنطن خانت مسار المحادثات ودعمت إسرائيل في اعتداءاتها على الأراضي الإيرانية
وأكد عراقجي أن بلاده كانت قريبة جدا من العودة إلى طاولة الحوار إلا أن واشنطن اختارت التصعيد مشيرا إلى أن الوضع الحالي يكشف بوضوح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود هذه الحرب على إيران وأن إسرائيل ما هي إلا أداة منفذة في هذا السياق العدواني حسب تعبيره
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن بلاده تدافع عن نفسها أمام اعتداء غير مشروع وغير قانوني متهما واشنطن وتل أبيب بانتهاك القانون الدولي ونسف فرص التهدئة في المنطقة
إيران ترفض العودة إلى التفاوض في ظل استمرار الهجمات العسكرية وتدعو المجتمع الدولي إلى وقف التصعيد
وأضاف أن إيران لا يمكنها الدخول في محادثات جديدة أو العودة إلى المسار الدبلوماسي في ظل استمرار العدوان العسكري على أراضيها داعيا المجتمع الدولي والدول الإسلامية إلى إدانة هذا التصعيد والعمل على وقفه فورا
كما أشار عراقجي إلى أن الدبلوماسية أثبتت قدرتها سابقا على حل أعقد الملفات في إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 مع القوى العالمية والذي انسحب منه الرئيس ترامب خلال ولايته الأولى في عام 2018 معتبرا أن استئناف الحوار لا يمكن أن يتم تحت القصف والتهديد العسكري
غموض في مستقبل المحادثات النووية في ظل هذا التصعيد
وتأتي تصريحات عراقجي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل منذ بدء المواجهات الجوية الأخيرة بعد أن شنت إسرائيل غارات استهدفت مواقع استراتيجية داخل إيران ضمن ما وصفته بتدمير القدرات النووية والعسكرية لطهران
ويزداد الغموض حول مستقبل المحادثات النووية في ظل هذا التصعيد خاصة مع عودة الحديث عن توجيه ضربات جديدة لمنشآت نووية إيرانية وتلويح طهران بالرد المباشر على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة إذا لم يتوقف العدوان
وتحذر العديد من الأطراف الدولية من أن استمرار هذا النهج العدائي قد يجر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وتنسف أي إمكانية لعودة التفاهمات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران