اتهم إسرائيل بالانكسار ةيتكتمون
الحرس الثوري الإيراني يتوعد إسرائيل بمفاجآت في البحر والبر والسماء

خرج الحرس الثوري الإيراني بتصريحات وصفها المراقبون بأنها "الأشد نبرة" منذ بداية المواجهات الأخيرة مع إسرائيل. فقد أعلن العميد علي فضلي نائب الشؤون التنسيقية في الحرس الثوري أن إيران تمتلك "مفاجآت في البحر والبر والسماء" سيتم الكشف عنها تدريجيًا في ظل تطورات الحرب مشددًا على أن بلاده جاهزة لردع أي تهور أمريكي تقدم علية الولايات المتحدة الأمريكية
■ نبرة استعلاء وثقة بالنفس.. إيران تكشف أوراق القوة
جاءت تحريحات فضلي خلال مقابلة تلفزيونية مباشرة بثّتها وكالة "مهر الإيرانية " للأنباء حيث قال قال العميد فضلي إن "العدو – في إشارة إلى إسرائيل والولايات المتحدة – لجأ إلى أخطر أدوات الحرب وهو الاغتيال، بهدف التأثير النفسي على الشعب الإيراني وكسر معنوياته". لكنه أشار بثقة إلى أن "الشعب الإيراني اتحد حول راية الثورة والدفاع عن البلاد وأثبت للعالم أن وحدته أقوى من كل مخططات العدو التي يسعي الي تنفيذها".
وأشار فضلي في حوارة الي أن القوات المسلحة الإيرانية "تمتلك كافة المعدات الدفاعية محليًا دون الحاجة لأي دعم خارجي" مؤكدًا أن طهران قادرة على مواجهة الأعداء "بشكل جاد" ومتوعدًا بإجراءات "ستقلب موازين المعركة".
تحذير صريح لواشنطن: لا ترتكبوا حماقة الدخول المباشر
في تصريحات اعتبرها مراقبون إنذارًا مباشرًا للإدارة الأمريكية، قال العميد فضلي:
"آمل ألا يتصرف الأمريكيون بحماقة أكبر، لأنهم إن تورطوا في هذه الحرب، فلن يكون لهم سبيل للتراجع".
وأشار إلى أن إسرائيل تمتلك "ثماني طبقات دفاعية" لكنها لم تعد كما كانت، مؤكدًا أن "مقاتلي الإسلام تمكنوا من اختراق هذه الطبقات بمرونة وتكتيك جديد".
وأوضح أن "الصهاينة يتكتمون على الضربات التي يتلقونها ولا يسمحون للإعلام بنقل ما يحدث في العمق الإسرائيلي لأنهم يدركون أن هيمنتهم الأمنية قد تحطمت وانتهت ويحاولون لملمتها".
العمليات النفسية.. سلاح العدو الأخير
لفت فضلي في حديثه إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تركّزان حاليًا على العمليات النفسية أكثر من العسكرية، في محاولة للتأثير على الرأي العام الإيراني والدولي و"التقليل من صلابة الجبهة الداخلية في طهران"، على حد قوله.
لكنه شدد على أن هذه الأساليب "لن تجدي نفعًا" مؤكدًا أن "الحرب النفسية انهارت عند أول اختبار حين التفّ الشعب حول قيادته".
ماذا تحمل المفاجآت الإيرانية؟
حتى الآن، لم تُكشف طبيعة "المفاجآت" التي تحدّث عنها الحرس الثوري، لكن مصادر عسكرية إيرانية كانت قد أشارت في وقت سابق إلى تطوير أسلحة بحرية دقيقة وطائرات مسيّرة بعيدة المدى، ونظام صاروخي جديد قادر على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية.
ويتساءل مراقبون:
هل تستعد إيران لرد صاعق بحجم أكبر من التوقعات؟
وهل ستُفاجئ طهران العالم بنقلة نوعية في قواعد الاشتباك كما وعدت؟
انتظار "ساعة المفاجأة"
تصريحات الحرس الثوري اليوم ليست مجرد رسائل إعلامية - بل هو مؤشرًا واضحًا على أن إيران تتحرّك بخطط عسكرية وسياسية مدروسة في ظل سيناريو إقليمي مفتوح على كل الاحتمالات.
وبينما تتعاظم التهديدات من واشنطن وتل أبيب يبقى العالم مترقبًا لما ستقوم بة طهران في الأيام المقبلة في ظل تأكيداتها المتكررة بأن الرد قادم.. وبأساليب غير مسبوقة.