الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

عدة مكالمات والبادي امريكا

وسط القصف .. اتصالات سرية بين إيران وأمريكا بحثًا عن مخرج دبلوماسي

عراقجي و ستيف ويتكوف
-

كشفت مصادر دبلوماسية لوكالة "رويترز" أن قنوات خلفية ما تزال مفتوحة بين الجانبين الأمريكي والإيراني في محاولة لإنقاذ ما تبقى من فرص الحل السياسي.

عدة مكالمات بين عباس عراقجي ستيف ويتكوف

وبحسب ثلاثة دبلوماسيين مطلعين، فقد تبادل المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران ستيف ويتكوف- ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

عدة مكالمات هاتفية خلال الأيام الماضية، وذلك في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية غير المسبوقة على الأراضي الإيرانية منذ 13 يوني الجاري.

شرط إيراني واضح: لا مفاوضات في ظل القصف

وفقًا لما ذكرتة وكالة "رويترز"، فقد اشترطت إيران على لسان عراقجي وقف الهجمات الإسرائيلية أولًا قبل العودة لأي طاولة مفاوضات، معتبرة أن استمرار الغارات يشكل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه وأن إيران لايمكنها السكةت علية .

الدبلوماسيون الثلاثة الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم نظرًا لحساسية الملف أشاروا إلى أن طهران ترى أن إسرائيل تقوّض أي محاولة للحل السلمي، حتى في ظل المقترحات الأمريكية الجديدة التي طُرحت نهاية مايو ر الماضي بوساطة سلطنة عمان .

عرض أمريكي: تخصيب خارج إيران ضمن "كونسورتيوم إقليمي"

أحد أبرز المقترحات التي ناقشها الطرفان – حسب التسريبات – تمثل في إنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج الأراضي الإيرانية وذلك بمشاركة أطراف محايدة وضمانات دولية في محاولة لكسر حالة الجمود في الملف النووي الإيراني المستمر منذ عقود.

لكن الرد الإيراني حتى الآن جاء بالرفض، معتبرًا أن العرض لا يضمن لإيران حقوقها في امتلاك دورة وقود نووية كاملة لأغراض سلمية.

الاتصال المباشر الأهم منذ أشهر

ويبدو أن هذه الاتصالات الهاتفية الأخيرة هي الأهم منذ بداية جولات التفاوض في أبريل الماضي، حيث التقى الطرفان سابقًا على هامش محادثات غير مباشرة جرت في سلطنة عُمان ثم إيطاليا، دون تحقيق تقدم يُذكر.

دبلوماسي من المنطقة، مقرب من طهران قال أن عراقجي أبلغ المبعوث الأمريكي ويتكوف بإمكانية إبداء مرونة في الملف النووي بشرط تدخل واشنطن للضغط على إسرائيل لوقف الحرب.

واشنطن تبادر.. وإيران ترد بشروطها

وذكر دبلوماسي ثان من المنطقة إلى أن الاتصال الأول تم بمبادرة أمريكية إذ سعت واشنطن إلى طرح صيغة جديدة لتخفيف التوتر وتجاوز العقبات المستمرة في طريق استئناف مفاوضات الاتفاق النووي.

ورغم رفض إيران للعرض الحالي- إلا أن المصادر لم تستبعد أن تُستأنف المحادثات في حال حدوث تهدئة ميدانية خصوصًا في ظل تصاعد القلق الدولي من اتساع رقعة الصراع الإقليمي.

العقلانية السياسية ما تزال تُقاوم الانفجار الكامل

في الوقت الذي تنهمر فيه الصواريخ وتشتعل فيه الحدود يبدو أن العقلانية السياسية ما تزال تُقاوم الانفجار الكامل. فالاتصالات السرية بين طهران وواشنطن تكشف أن الحرب ليست الخيار الوحيد على الطاولة وأن الطريق إلى فيينا لم يُغلق بعد رغم نيران الشرق الأوسط الملتهبة.