الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

قلق إقليمي ودولي من هجوم أمريكي محتمل على إيران وسط تصاعد التوترات

ترامب وخامني.
-


في ظل التصعيد المتسارع بين واشنطن وطهران تتزايد المؤشرات على احتمال تنفيذ هجوم أمريكي وشيك ضد أهداف داخل إيران خاصة بعد عقد اجتماع طارئ فجر الخميس في البيت الأبيض برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحضور كبار مستشاريه وأعضاء مجلس الأمن القومي

مناقشة الخيارات العسكرية المتاحة للرد على ما وصفته الإدارة الأمريكية بالأنشطة العدائية المتزايدة من جانب إيران

وبحسب مصادر مطلعة فإن الاجتماع ناقش بشكل مباشر الخيارات العسكرية المتاحة للرد على ما وصفته الإدارة الأمريكية بالأنشطة العدائية المتزايدة من جانب إيران والتي تشمل دعم فصائل مسلحة في المنطقة وشن هجمات سيبرانية وتهديد الملاحة الدولية

ووسط هذا المناخ المتوتر أفادت تقارير استخباراتية أن البنتاغون وضع وحدات بحرية وجوية في حالة استعداد قصوى وأن وزارة الدفاع الأمريكية رفعت حالة التأهب في عدد من القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج العربي تحسبا لأي تصعيد مفاجئ

تزايد استهداف المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة

وتشير تحركات السفن الحربية الأمريكية في مياه الخليج وإعادة انتشار الطائرات القاذفة بعيدة المدى إلى أن الولايات المتحدة تدرس خيارات الرد العسكري بعناية خاصة مع تزايد استهداف المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة من قبل حلفاء طهران

من جهتها أكدت إيران أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان وأن أي هجوم على أراضيها سيقابل برد قاس ومباشر مشددة على أن كل المصالح الأمريكية في المنطقة ستكون ضمن نطاق الرد المحتمل

تبني خطوات تصعيدية في السياسة الخارجية بهدف استعادة السيطرة على المشهد السياسي الداخلي

ويرى مراقبون أن الضغوط السياسية والانتخابية التي يواجهها الرئيس ترامب قد تدفعه إلى تبني خطوات تصعيدية في السياسة الخارجية بهدف استعادة السيطرة على المشهد السياسي الداخلي فيما حذر آخرون من أن أي مغامرة عسكرية قد تؤدي إلى اندلاع مواجهة شاملة تهدد استقرار المنطقة بالكامل

دخول المنطقة في نفق من الصراعات الإقليمية واسعة النطاق

كما أن أي هجوم أمريكي على إيران سيعني دخول المنطقة في نفق من الصراعات الإقليمية واسعة النطاق خاصة في ظل التحالفات العسكرية المتشابكة ووجود أطراف دولية ترفض التدخل العسكري في إيران وعلى رأسها روسيا والصين

وتبقى الساعات المقبلة حاسمة في تحديد اتجاهات الأزمة وسط ترقب واسع لمواقف الدول الكبرى وردود فعل طهران العسكرية والدبلوماسية وهل ستنجح الجهود الدولية في احتواء التوتر أم أن المنطقة على أعتاب انفجار جديد قد تكون تداعياته غير قابلة للاحتواء