الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

إعلام الحرب النفسية.. إسرائيل تفبرك قصص اغتيال لقادة إيرانيين بينهم أحمدي نجاد

أحمدي نجاد
وكالات ومواقع اخري -

تداولت وسائل إعلام عبرية وأخرى دولية خلال الساعات الماضية، روايات "مفبركة" صمن الحرب النفسية عن عمليات اغتيال استهدفت مسؤولين إيرانيين بارزين من بينهم الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، في محاولة لتضليل الرأي العام وإحداث ارتباك داخل النظام الإيراني وكذلك الشارع الإيراني .

أحمدي نجاد.. بين شائعة الاغتيال والصمت الإيراني

بدأ الأمر بأن نشرت بعض الحسابات الإعلامية، المقربة من الدوائر الإسرائيلية، تقارير غير مؤكدة تفيد بـ"اغتيال" أحمدي نجاد في ظروف غامضة جائ ذلك دون أي بيان رسمي من طهران أو جهات محلية إيرانية في الوقت نفسة ا تجاهلت السلطات الإيرانية هذه المزاعم و اعتبر مراقبون أن ترويج مثل هذه الأخبار يندرج ضمن سياسة التضليل الإعلامي التي تستخدمها إسرائيل في أوقات الحرب بهدف إثارة القلق داخل الشارع الإيراني وزعزعة الثقة في منظومة الحماية الأمنية لقادة البلاد.

الحرب النفسية.. سلاح استخباراتي إسرائيلي

ويرى محللون سياسيون أن ما تقوم به إسرائيل حاليًا لا يخرج عن إطار الحرب النفسية الهادفة إلى إرباك النظام الإيراني وذلك عبر اختلاق روايات حول اغتيالات مزعومة تطال رموزًا سياسية بارزة. فظلا عن الترويج عن عمليات عسكرية كبري قامت بها إيرائيل داخل طهران -يأتي ذلك وغيرها من الرويات التي تتميز بها دولة الأحتلال بالتزامن مع التصعيد العسكري المتبادل في المنطقة والمخاوف المتنامية من دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة العسكرية.

صرف الأنظار عن الخسائر التي تتكبدها إسرائيل على الأرض

وقد أثارت الأخبار المتداولة حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حيث انقسم المتابعون بين مصدق ومكذّب في ظل غياب أي صور أو فيديوهات أو بيانات موثوقة تؤكد صحة الادعاءات. وعلّق بعض النشطاء بأن هذه "الضجة المصطنعة" تسعى لصرف الأنظار عن الخسائر التي تتكبدها إسرائيل على الأرض خاصة بعد تصاعد الضربات الإيرانية في عمق المناطق المحتلة وضرب مناطق حساسة داخل تل أبيب.

استراتيجية الخداع الإعلامي تتكرر بإضعاف الروح المعنوية وبث روح الهزيمة

هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها إسرائيل إلى "تضخيم" أو "فبركة" أخبار اغتيالات في صفوف القيادات الإيرانية. فقد سبق وأن روّجت سابقًا أنباء عن استهداف قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، وقيادات في الحرس الثوري الإيراني ليتضح لاحقًا عدم صحتها. وتشير مصادر إلى أن الهدف من هذه الأكاذيب هو إضعاف الروح المعنوية للمقاومة والتشكيك في قدرات إيران الدفاعية والأمنية.