الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

حرب نفسية بين أسرائيل وايران

المرشد الأعلى يظهر بالزي العسكري وسط الحرب مع إسرائيل.. تحركات سرية وشائعات الاغتيال تتصاعد

المرشد الايراني بملابس عسكرية.
-

في أطار الحرب النفسية المشتعلة الان بين امريكا واسرائل من جانب وإيران من جانب اخر ظهر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، مرتديًا الزي العسكري في رسالة رمزية بدت كأنها رد مباشر على محاولات زعزعة استقرار النظام الإيراني وشائعات مقتله التي اجتاحت مواقع التواصل وكرد عملي علي تصريحات الرئيس الامريكي الذ قال فيها نحن نعرف مكانك.

محاولة لطمأنة الداخل الإيراني بإحكامه القبضة على مفاصل الدولة

ووفق مصادر مطلعة علي دراية بالشأن الإيراني فإن الظهور العسكري لخامنئي لم يكن فقط استعراضًا للقوة بقدر ما كان محاولة لطمأنة الداخل الإيراني بإحكامه القبضة على مفاصل الدولة خاصة في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية وتهديدات واشنطن العلنية باستهداف منشآت إيران النووية ومراكز القيادة.

تحركات المرشد تحت الحراسة المشددة

مصادر قريبة من دوائر صنع القرار في طهران أكدت أن تحركات المرشد الأعلى باتت أكثر سرية من أي وقت مضى، ولا يعرف مساره اليومي سوى عدد محدود للغاية من الشخصيات الأمنية والعسكرية المقربة جدا . وبحسب المصادر، فإن إقامة خامنئي أصبحت متنقلة ودائمة التغيير، ويتنقل بين مواقع مؤمنة تحت الأرض أو في قواعد عسكرية يصعب تعقبها من جانب ايه أجهزة.

تصاعد عمليات "الحرب النفسية"

وجاءت هذه الإجراءات بعد تصاعد عمليات "الحرب النفسية" التي شنتها أطراف معادية عبر بث أخبار تفيد باغتياله، وهو ما نفته السلطات الإيرانية مرارًا عبر مقاطع فيديو وتسجيلات تظهر نشاطه المستمر، كان آخرها ظهوره الأخير في غرفة العمليات العليا مرتديًا البزة العسكرية ويعطي تعليماته لقادة الحرس الثوري.

جولة الحلاب والتهديد الأمريكي

تزامن ذلك مع ما وصفه الإعلام الإيراني بـ"جولة الحلاب"، في إشارة إلى جولة ترامب الدبلوماسية الأخيرة وتصريحاته العدوانية التي أعلن فيها أن "سماء إيران باتت تحت سيطرة واشنطن"، ملمحًا إلى معرفتهم بمكان إقامة المرشد الأعلى شخصيًا. ورغم ما تحمله تلك التصريحات من تهديدات مباشرة، يرى مراقبون أن الرد الإيراني كان هادئًا وواثقًا، إذ واصلت القيادة الإيرانية نشاطها دون إعلان أي حالة طوارئ عامة.

شائعات الاغتيال والحرب النفسية

يأتي كل ذلك في إطار محاولات ممنهجة لزعزعة الداخل الإيراني من خلال بث شائعات متكررة عن مقتل المرشد الأعلى، وهي حرب نفسية تسعى لتشكيك الشارع الإيراني في قدرة النظام على الصمود. إلا أن الرد جاء حاسمًا – بحسب رواية الإعلام الإيراني – من خلال الظهور العلني لخامنئي، مع تكثيف تغطية إعلامية رسمية لأنشطته وتحركاته، وإن كانت منتقاة بعناية.