الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

الحرس الثوري بهدد دول الخليج

الحرس الثوري الإيراني يتوعد أبوظبي بالصواريخ: اذا ثبت تزويد طائرات إماراتية لمقاتلات إسرائيلية بالوقود

تزويد طائرة بالوقود في الجو
-

كشف الحرس الثوري الإيراني مساء اليوم عن فتح تحقيق رسمي في مزاعم تزويد طائرات إماراتية بالوقود لمقاتلات إسرائيلية خلال تنفيذ ضربات جوية على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، محذرًا من رد "صاروخي مدمر" إذا ثبتت تلك الاتهامات.

تأتي هذه التصريحات النارية وسط أجواء من التوتر الإقليمي المتفاقم، حيث تتسارع وتيرة الاشتباك العسكري بين طهران وتل أبيب، فيما تراقب دول الخليج وعلى رأسها الإمارات الوضع بكثير من الحذر. غير أن التلميح الإيراني المباشر لأبوظبي قد يضع العلاقات الخليجية-الإيرانية على المحك ويفتح باب مواجهة غير مسبوقة في المنطقة.

تفاصيل الاتهامات: هل زودت الإمارات طائرات إسرائيلية بالوقود؟

في بيان رسمي نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني:

"نحقق في تقارير ومعلومات تشير إلى قيام طائرات إماراتية بتزويد مقاتلات إسرائيلية بالوقود خلال مهمات هجومية استهدفت عمق إيران. وإذا تأكدت هذه المعلومات، فإن أبوظبي ستكون في مرمى صواريخنا، ولن يكون هناك خطوط حمراء بعد الآن."

وبحسب مصادر عسكرية إيرانية نقلت وكالة انباء ايرانية فقد تم رصد طائرات تزود بالوقود انطلقت من قواعد إماراتية يُشتبه بأنها دعمت الطلعات الجوية الإسرائيلية. ولم تُقدّم طهران أدلة مادية بعد، لكن مجرد التهديد يؤكد تبدّل قواعد الاشتباك في المنطقة.

صمت رسمي في الأمارات و مخاوف من التصعيد

حتى اللحظة، لم تصدر السلطات الإماراتية أي رد رسمي على التصريحات الإيرانية. ويكتفي الإعلام الرسمي بتغطية التطورات في سياق إنساني أو سياسي دون التورط في تحليلات عسكرية.

لكن خلف الكواليس، تشير تقارير غربية إلى قلق متزايد داخل أروقة القرار في أبوظبي من تورط الإمارات بشكل غير مباشر في صراع عسكري واسع، خاصة بعد ورود اسمها في تقارير إيرانية تتعلق بـ"مساعدة العدو الإسرائيلي".

هل تضرب إيران أبوظبي؟ تهديدات لم تعد رمزية

تحذير الحرس الثوري جاء هذه المرة مباشرًا وعلنيًا، مع تلميح باستخدام القوة ضد أراضٍ خليجية لأول مرة منذ بداية التصعيد. وقال المصدر العسكري الإيراني:

"لقد تحملنا الكثير خلال الأشهر الماضية، لكن إذا ثبت تورط أي دولة خليجية في دعم العدوان الإسرائيلي، فإننا سنرد بشكل غير مسبوق. لدينا خريطة أهداف جاهزة".

هذا التصريح يضع أمن الإمارات على المحك، خصوصًا مع استهداف سابق لمنشآت نفطية في أبوظبي عام 2022 عبر طائرات مسيرة اتُهمت إيران بتوجيهها عن طريق جماعات حليفة.

تحليل سياسي: هل تفتح أبواب الخليج على جبهة جديدة؟

يتخوف محللون دوليون من أن تهديد إيران للإمارات قد يشعل جبهة خليجية جديدة في حال تأكد الاتهام، ما يعني جر دول مجلس التعاون إلى دوامة حرب لا ترغب بها.

وفي الوقت الذي تسعى فيه السعودية لوساطة غير مباشرة بين طهران وتل أبيب عبر أطراف ثالثة مثل الصين، فإن دخول الإمارات في بؤرة التصعيد قد يفشل هذه المساعي ويجعل الخليج هدفًا مباشرًا للرد الإيراني.

التأثير الاقتصادي والأمني على الإمارات

أي تهديد جدي من إيران قد ينعكس سلبًا على:

  • أسواق المال في دبي وأبوظبي

  • القطاع السياحي الذي يترنح تحت وطأة الأزمات الدولية

  • الاستثمارات الأجنبية التي تتأثر بأي تصعيد عسكري

  • البنية التحتية النفطية الحيوية في الدولة

وقد تشهد الأيام القادمة إجراءات أمنية غير مسبوقة تشمل إغلاق المجال الجوي أو تعزيز التحالف الدفاعي مع الولايات المتحدة الموجود اصلا.