الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

فشل إطلاق صاروخ دفاع جوي إسرائيلي وارتداده داخل تل أبيب وسط ذعر واسع بيبن الإسرائلين

سقوط صاروخ في تل ابيب.
-

أظهرت لقطات مصورة تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظة فشل إطلاق صاروخ من منظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية في مدينة تل أبيب، وسقوطه داخل أحياء المدينة، ما أثار حالة من الذعر والارتباك بين السكان.

صفارات إنذار وصاروخ مرتد!

جاء الحادث بالتزامن مع دوي صفارات الإنذار في وسط تل أبيب، وذلك في إطار الضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت عدة مواقع داخل إسرائيل فجر اليوم الاثنين، ضمن الموجات المتتالية لعملية "الوعد الصادق 3" التي ينفذها الحرس الثوري الإيراني.

ويُظهر الفيديو المتداول الصاروخ وهو ينطلق ببطء ثم ينحرف عن مساره ليسقط داخل المدينة، دون أن يتمكن من الوصول إلى الهدف المفترض، ما أثار تساؤلات حول كفاءة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في التصدي للهجمات المكثفة الحالية.

خلل فني أم إنهاك للمنظومة؟

لم يصدر حتى لحظة إعداد التقرير بيان رسمي من الجيش الإسرائيلي يوضح طبيعة العطل أو الأضرار الناجمة عن سقوط الصاروخ، لكن خبراء عسكريون إسرائيليون أشاروا إلى احتمال تعرض المنظومة لحالة "إرهاق تشغيلي"، نتيجة الاستخدام المكثف والمستمر في التصدي لمئات الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تطلقها إيران وحلفاؤها في لبنان وغزة.

هل تنكشف القبّة الحديدية؟

يأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان فشل اعتراض عدد من الصواريخ الإيرانية، التي أصابت مناطق سكنية في كل من بات يام ورحوفوت وتل أبيب، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، في أكبر اختبار فعلي لمنظومة "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" منذ تدشينهما.

ذعر شعبي وتشكيك إعلامي

وبينما حاولت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية التقليل من الحادث، اعتبره ناشطون "إخفاقًا تقنيًا خطيرًا" يعكس التحديات التي تواجهها إسرائيل في هذه المرحلة، خصوصًا مع تحول الجبهة إلى متعددة الاتجاهات تشمل إيران ولبنان وسوريا وغزة.

في حين طالبت بعض الأصوات بفتح تحقيق عاجل حول مدى جهوزية الدفاعات الجوية، خاصة وأن هذا الحادث تكرر بشكل مشابه خلال التصعيد في مايو الماضي.

ضغط كبير علي المنظومة العسكرية الإسرائيلية

فشل إطلاق صاروخ دفاعي وسقوطه داخل تل أبيب يعكس حجم الضغط الواقع على المنظومة العسكرية الإسرائيلية ويكشف عن جوانب خلل محتملة قد تعيد تشكيل حسابات الحرب المفتوحة. وبينما يواصل الطرفان تبادل الضربات، يبدو أن "ساحة المعركة" لم تعد تقتصر على السماء... بل باتت تصل إلى قلب المدن الإسرائيلية.