الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

الحرس الثوري الإيراني : على الإسرائيليين مغادرة الأراضي المحتلة قبل أن تتحول إلى منطقة غير صالحة للسكن

تصريح المتحدث العسكري الايراني
-

قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجيإن على الإسرائيليين مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة فورًا مؤكدًا أن المنطقة لن تعود صالحة للسكن في المستقبل القريب، في ظل استمرار الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، وتصاعد حدة المواجهات العسكرية في الشرق الأوسط.

وجاء التصريح الذي تناقلته وسائل إعلام إيرانية وعربية، بالتزامن مع الجولة الثالثة من الهجمات الإيرانية المسماة "الوعد الصادق 3"، والتي شملت إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه أهداف عسكرية داخل إسرائيل، في رد مباشر على عملية "الأسد الصاعد" التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي الجمعة الماضية، واستهدفت منشآت نووية وعسكرية في طهران ومناطق أخرى.

وقال المتحدث العسكري الإيراني في بيان ناري

"على الإسرائيليين مغادرة الأراضي المحتلة فورًا، لأن بقاءهم فيها لم يعد آمنًا، ولن تكون هذه الأرض صالحة للسكن قريبًا، إذا استمر الاحتلال والعدوان."

وأضاف أن "ما قامت به إسرائيل باستهداف علماءنا ومنشآتنا النووية لن يمرّ دون ردّ رادع ومستمر ونؤكد أن زمن ضرب إيران دون عقاب قد انتهى، وأننا دخلنا مرحلة الردع المباشر".

وأكد المتحدث أن قوات الحرس الثوري الإيراني والقوات المسلحة على أعلى درجات الجاهزية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدًا أكبر إذا لم توقف إسرائيل هجماتها، محذرًا من أن "كل شبر داخل الكيان الصهيوني أصبح تحت مرمى النيران الإيرانية الدقيقة".

الضربات الإيرانية الأخيرة أسفرت عن خسائر مادية جسيمة داخل إسرائيل

وأوضح أن ضربات "الوعد الصادق" كانت مجرد بداية، وأن الرسالة وصلت بوضوح إلى العدو، قائلاً- "منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية فشلت في صدّ الهجمات، وسقطت صواريخنا فوق مواقع عسكرية حساسة في حيفا وتل أبيب وبئر السبع".

وبحسب ما أكدته مصادر إيرانية، فإن الضربات الإيرانية الأخيرة أسفرت عن خسائر مادية جسيمة داخل إسرائيل- بينما فرضت السلطات الإسرائيلية حالة طوارئ موسعة في معظم المدن، وسط دعوات من الجبهة الداخلية للسكان بعدم مغادرة الملاجئ.

وفي الوقت ذاته، ألمح المتحدث الإيراني إلى أن على المدنيين الإسرائيليين التفكير جيدًا في مستقبلهم، قائلاً:

"نحن لا نستهدف المدنيين، لكننا نحذرهم: استمرار بقائكم على هذه الأرض هو مخاطرة بقاء، فعندما تشتعل المنطقة لن تفرّق الصواريخ بين موقع عسكري وآخر مدني قريب منه. غادروا قبل أن تتحول هذه الأرض إلى صحراء من النار".

وتأتي هذه التصريحات في وقت ترتفع فيه وتيرة التصعيد الإقليمي، مع مخاوف من دخول أطراف جديدة إلى ساحة المواجهة، على رأسها حزب الله اللبناني وفصائل من سوريا والعراق واليمن، ما قد يدفع المنطقة إلى حرب شاملة يصعب التحكم في تداعياتها.

تحول واضح في العقيدة العسكرية الإيرانية

يرى مراقبون أن هذا التصريح غير المسبوق يعكس تحولًا واضحًا في العقيدة العسكرية الإيرانية، إذ انتقلت طهران من سياسة "الرد غير المباشر عبر وكلاء" إلى الرد المباشر من داخل أراضيها، مع استخدام صواريخ متطورة وتهديدات صريحة.

ويؤكد هؤلاء أن التهديد بإفراغ الأراضي المحتلة من سكانها يُمثّل إعلانًا ضمنيًا بأن إيران باتت تعتبر الحرب مفتوحة، وأنها مستعدة لتوسيع نطاقها ورفع كلفة الاحتلال الإسرائيلي سياسيًا وعسكريًا وبشريًا.

الأرض ستصبح غير صالحة للسكن في القريب العاجل

تصريحات المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية تشكّل نقطة تحوّل خطيرة في المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، حيث وجّه تحذيرًا صريحًا إلى سكان الأراضي المحتلة بمغادرتها، ملوّحًا بأن الأرض ستصبح غير صالحة للسكن في القريب العاجل. وبينما تستمر العمليات العسكرية المتبادلة، تزداد المخاوف من حرب إقليمية قد تغيّر وجه الشرق الأوسط إلى الأبد.