الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

أيران تلغي مراسم تشييع قادة الحرس الثوري وضحايا القصف الإسرائيلي دون توضيح رسمي

قادة الحرس الايراني ضحايا قصف اسرائيل
-

أعلنت مصادر رسمية في إيران إلغاء مراسم تشييع قادة الحرس الثوري الإيراني والعلماء النوويين الذين لقوا مصرعهم في الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع سيادية داخل العاصمة طهران ومناطق أخرى دون تقديم أي توضيحات رسمية من الجهات المعنية عن سبب الألغاء.

تراجع إيراني عن عملية التشيع الجماهيري

وكان قد أعلن في وقت سابق م إقامة مراسم التشييع صباح يوم الثلاثاء في العاصمة طهران كما أعلن سابقًا سيد محسن محمودي رئيس مجلس تنسيق التبليغ الإسلامي في محافظة طهران خلال مؤتمر صحفي، حيث أشار إلى أن المراسم كانت ستنطلق من ميدان الثورة باتجاه ميدان الحرية، بمشاركة جماهيرية ضخمة تُقدّر بالملايين، تعبيرًا عن الوفاء لضحايا ما وصفوه بـ"العدوان الإسرائيلي الغادر".

تكهنات حول الأسباب المحتملة لهذا الإلغاء

وكانت وكالة أنباء "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري فد ذكرت أن الترتيبات كانت قد بدأت بالفعل لاستقبال الحشود وتنظيم مواكب تشييع كبرى في العاصمة، إلا أن القرار المفاجئ بإلغاء المراسم جاء دون أي بيان توضيحي، مما فتح الباب أمام سيل من التساؤلات والتكهنات حول الأسباب المحتملة لهذا الإلغاء.

الضربات الإسرائيلية التي طالت طهران الجمعة الماضية أسفرت عن مقتل عدد من أبرز القيادات العسكرية في إيران، من بينهم القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش اللواء محمد باقري، إلى جانب عدد من العلماء النوويين البارزين المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، وهو ما اعتُبر ضربة قاصمة لمؤسسات القيادة العسكرية والعلمية في البلاد.

الإلغاء مرتبطًا بدواعٍ أمنية في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية المتبادلة

ورجّحت مصادر مطلعة أن يكون قرار الإلغاء مرتبطًا بدواعٍ أمنية، خاصة في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية المتبادلة، واحتمال تعرض مراسم التشييع لتفجيرات أو محاولات اغتيال جديدة من قِبل جهات معادية. كما يُحتمل أن يكون للقرار أبعاد سياسية داخلية تتعلق بحالة التوتر والخوف من إثارة الغضب الشعبي بعد الاختراق الأمني الذي مكّن إسرائيل من الوصول إلى هذا المستوى من الاستهداف المباشر.

ويأتي هذا التطور في وقت تُواصل فيه إيران هجومها الصاروخي على مواقع إسرائيلية ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، التي أطلقتها طهران ردًا على الضربات الإسرائيلية، حيث استهدفت عشرات القواعد العسكرية ومراكز القيادة في تل أبيب وحيفا وبئر السبع.

اختراق استخباراتي خطير داخل المؤسسات الإيرانية الحساسة

ويشير مراقبون الي أن إلغاء مراسم تشييع بحجم هذه القيادات هو مؤشر واضح على هشاشة الوضع الأمني الداخلي في إيران بعد الضربة - كما أنه يُعزز الاتهامات بوجود اختراق استخباراتي خطير داخل المؤسسات الإيرانية الحساسة. كما أن عدم خروج أي توضيح رسمي حتى الآن يُزيد من حالة الغموض ويطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هناك ضغوط داخلية أو دولية دفعت لاتخاذ هذا القرار الحرج.

تطور مقلقًا في مشهد التصعيد بين طهران وتل أبيب

إلغاء مراسم تشييع قادة الحرس الثوري الإيراني وضحايا الغارات الإسرائيلية يُعد تطورًا مقلقًا في مشهد التصعيد بين طهران وتل أبيب. فبينما تنتظر الجماهير الإيرانية مشهد وداع لرموز عسكرية بارزة يأتي الصمت الرسمي وعدم التوضيح ليزيد من التوتر والغموض حول مستقبل المواجهة والداخل الإيراني في آنٍ معًا.