الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

خاوف من فتح جبهات جديدة

قرار من الجيش الإسرائيلي بتقليص قواتة في غزة لدعم الجبهة ضد إيران

جنود إسرائيليين في غزة.jpg
-

كشفت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يواصل تقليص قواته المنتشرة في قطاع غزة بهدف تعزيز حضوره العسكري على الجبهتين الشمالية والشرقية تحسبًا لأي تصعيد مفاجئ من جبهات أخرى قد تشمل سوريا والأردن مع احتمال دخول "حزب الله" اللبناني في خط المواجهة الجارية الأن إلى جانب إيران.

مخاوف إسرائيلية من فتح جبهات متعددة للقتال

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلا عن مسؤولين في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن القرار جاء عقب ورود معلومات استخباراتية تؤكد أن إيران طالبت أذرعها العسكرية المنتشرة في المنطقة و يأتي على رأسها حزب الله وحركة الجهاد الإسلامي وفصائل في سوريا والعراق بالاستعداد للمشاركة في المواجهة الشاملة، في حال توسعت دائرة الصراع بعد الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب.

وذكر المصدر نفسة للصحيفة القريبة من الدوائر العسكرية في إسرائيل ان هذة الخطوة الإسرائيلية جاءت بعد العملية المفاجئة التي شنتها إسرائيل فجر الجمعة 13 يونيو 2025 تحت اسم "الأسد الصاعد" واستهدفت من خلالها مواقع إيرانية حساسة، أبرزها منشأة نطنز النووية التي تُعد القلب النابض لبرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، وأسفرت العملية عن مقتل عدد من كبار العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية أمير علي حاجي زاده.

ردًا على ذلك، أعلنت إيران، ليل الجمعة-السبت، إطلاق عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3" شملت هذه العملية العسكرية عشرات الضربات الصاروخية من طرازات باليستية متقدمة استهدفت قواعد عسكرية إسرائيلية ومنشآت حيوية في العمق الإسرائيلي، من بينها مواقع في تل أبيب وحيفا وبئر السبع، مؤكدة أن العملية ستتواصل - طالما اقتضت الضرورة ذلك

حالة من الاستنفار تسود حاليًا الجبهة الشمالية مع لبنان، والشرقية مع الأردن وسوريا

وتُشير التقارير الأمنية الإسرائيلية إلى أن، في ظل مخاوف حقيقية من محاولات تسلل لمجموعات مسلحة نحو المستوطنات القريبة من الحدود وتهديد المنشآت الحيوية مثل محطات المياه والطاقة وقواعد الصواريخ.

في السياق نفسة قالت القناة 14 الإسرائيلية أن القوات الإسرائيلية خفّضت بالفعل تواجدها داخل قطاع غزة مع الإبقاء فقط على وحدات التأمين والمراقبة الحدودية في حين جرى نقل وحدات قتالية إلى محاور الجبهة الشمالية، تمهيدًا لأي سيناريو محتمل في حال قرر حزب الله أو الفصائل المتحالفة مع إيران فتح جبهة جديدة بالتزامن مع الضربات الإيرانية المباشرة الي دولة الأحتلال الإسرائيلي.

رسالة نارية من المرشد الأيراني

تجدر الأشارة الي المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد وجه رسالة نارية عقب الضربة الإسرائيلية على منشأة نطنز توعد خلال رسالتة إسرائيل بـ"مصير مرير ورهيب" ردًا على ما وصفه بـ"جريمتها وعدوانها" مؤكدًا أن أمن بلاده وسيادتها خط أحمر لن تسمح طهران بتجاوزه دون ردّ قاسٍ ومباشر.

إعادة تموضع استراتيجي تحسبًا لانفجار حرب إقليمية متعددة

يرى مراقبون أن انسحاب إسرائيل الجزئي من غزة يأتي في إطار إعادة تموضع استراتيجي تحسبًا لانفجار حرب إقليمية متعددة الجبهات، وأن الجيش الإسرائيلي بات يدرك أن إيران لم تعد تعتمد فقط على وكلائها في المنطقة، بل انتقلت إلى مرحلة الهجوم المباشر باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وهو ما يستوجب إعادة توزيع القوات بما يتناسب مع حجم الخطر القادم من طهران وحلفائها.

جبهات أكثر خطورة على حدوده الشمالية والشرقية

في ظل التصعيد الإيراني الإسرائيلي المتسارع، يُعيد الجيش الإسرائيلي حساباته الميدانية من خلال تقليص وجوده العسكري في غزة استعدادًا لجبهات أكثر خطورة على حدوده الشمالية والشرقية. ومع التهديدات المباشرة من إيران وخطاب خامنئي الناري، تبقى المنطقة على شفا مواجهة إقليمية قد تُغيّر موازين القوى في الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة.