الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

نتنياهو : تقدم ملموس في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة

النتن ياهو
-

، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء، عن إحراز تقدم ملموس في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في أعقاب جولات مكثفة من الوساطات الدولية والإقليمية، على رأسها الوساطة المصرية والقطرية، بدعم أمريكي مباشر.

وقال نتنياهو خلال بيان صدر عن مكتبه: "نقترب من تفاهمات حقيقية، وهناك تقدم ملموس في ملف الأسرى ووقف القتال"، مشيرًا إلى أن الجهود الحالية "تُراعي الأمن القومي الإسرائيلي وتُبقي على قدرة الجيش في مواصلة مهامه إن لزم الأمر".

هدنة مؤقتة تمتد لأسابيع، وإفراجًا مرحليًا عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين

وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الصفقة المقترحة تتضمن هدنة مؤقتة تمتد لأسابيع، وإفراجًا مرحليًا عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، من بينهم جنود ومدنيون اختُطفوا في عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023.

كما تشمل الاتفاقية ضمانات لمرور المساعدات الإنسانية بشكل آمن إلى شمال وجنوب غزة، إضافة إلى بدء عملية إعادة الإعمار في مناطق محددة، تحت إشراف دولي.

شروط متبادلة وتحفظات

ورغم وصف نتنياهو للتقدم بـ"الملموس"، إلا أن أطرافًا في حكومته، خاصة من التيار اليميني المتطرف، أبدوا تحفظات قوية على البنود الإنسانية، معتبرين أن "أي هدنة تُعد تنازلًا لحماس، وتهدد الردع الإسرائيلي في المنطقة".

من جهة أخرى، لم تُصدر حركة حماس حتى الآن ردًا رسميًا على إعلان نتنياهو، لكنها كانت قد أكدت سابقًا استعدادها للتعامل مع أي مبادرة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، ورفع الحصار عن القطاع، ضمن صفقة شاملة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

دعم أمريكي وتصعيد محتمل و تفاقم الوضع الإنساني في القطاع

وتأتي هذه التصريحات في ظل ضغوط أمريكية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد مخرج سياسي وعسكري من الأزمة الممتدة، لا سيما مع تفاقم الوضع الإنساني في القطاع مع تزايد الانتقادات الدولية لسلوك الجيش الإسرائيلي، خصوصًا بعد تقارير عن استخدام القوة المفرطة في العمليات البرية.

لكن مراقبين يُحذرون من أن الفشل في الوصول إلى اتفاق شامل وسريع قد يؤدي إلى موجة تصعيد جديدة، أو حتى تدخلات عسكرية من أطراف إقليمية مثل حزب الله أو الحوثيين، مما يُعقّد فرص التهدئة أكثر.

بوابة لحل مؤقت يُخفف المعاناة في غزة ويُجنّب المنطقة انفجارًا أوسع

تصريحات نتنياهو الأخيرة حول وجود تقدم حقيقي في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، قد تكون بوابة لحل مؤقت يُخفف المعاناة في غزة ويُجنّب المنطقة انفجارًا أوسع. لكن المعضلة تبقى في التفاصيل، وتوازن المصالح السياسية الداخلية والخارجية لكل طرف.

ويبقى السؤال: هل باتت لحظة التهدئة أقرب من أي وقت مضى؟ أم أن التصعيد لا يزال الاحتمال الأقرب في ظل هشاشة الثقة بين الأطراف المتصارعة؟