طرابلس تعود إلى الحياة بعد ليلة عاصفة.. تمركز أمني وانتظام الرحلات الجوية مؤشر على استقرار الوضع

استفاقت العاصمة الليبية طرابلس صباح اليوم الثلاثاء على هدوء حذر، بعد ليلة عاصفة شهدت اشتباكات مسلحة وتوترات أمنية عنيفة في عدد من المناطق الحساسة، وسط قلق شعبي من عودة دوامة الفوضى الأمنية.
قوة فض النزاع تدخلت بشكل حاسم لاحتواء الاشتباكات
وأكدت مصادر عسكرية أن قوة فض النزاع تدخلت بشكل حاسم لاحتواء الاشتباكات- وتمكنت من السيطرة على الأوضاع الأمنية في وقت قياسي. وأوضح آمر قوة الاحتياط باللواء 222، العقيد أمجد المالطي، أن القوة فرضت وجودها الكامل في مواقع استراتيجية بالعاصمة، تشمل:
-
جزيرة سوق الثلاثاء
-
جزيرة القادسية
-
القبة الفلكية
-
جزيرة الميناء
-
الرجمة
-
برج أبوليلى
وقال المالطي إن الأوضاع الآن "مستقرة نسبيًا"، مشددًا على استمرار الجهود لتثبيت الأمن في العاصمة.
انتظام في حركة الطيران لشركة الخطوط الأفريقية
من جانبه، طمأن معز بن إسماعيل، مدير العلاقات الدولية بشركة الخطوط الأفريقية، المواطنين والمسافرين بأن الرحلات الداخلية والخارجية تسير بشكل طبيعي من وإلى مطار معيتيقة الدولي، مؤكداً عدم صدور أي قرار بإغلاق المجال الجوي من مصلحة الطيران المدني حتى اللحظة.
الوضع الميداني في طرابلس
فيما نقل عن شهود عيان أن حركة المرور عادت إلى طبيعتها في عدة مناطق حيوية مثل:
-
زاوية الدهماني
-
النوفليين
-
شارع الجرابة
وذلك في ظل انتشار أمني مكثف تشهده الشوارع، ما أعطى إشارات إيجابية على أن المدينة تستعيد تدريجياً إيقاعها اليومي، مع التزام المدنيين بالحذر والترقب.
دلالات المشهد - التحرك السريع لقوة فض النزاع ساهم في استعادة زمام الأمور
تأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الاشتباكات المسلحة التي كادت تعيد العاصمة إلى مربع العنف، إلا أن التحرك السريع لقوة فض النزاع ساهم في استعادة زمام الأمور. ويُنظر إلى الانتشار الأمني والانتظام في الحركة الجوية على أنه مؤشر على عودة الاستقرار المؤقت، بانتظار حلول سياسية طويلة الأمد تنهي حالة التوتر المزمن التي تعيشها ليبيا منذ سنوات.