الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

تعديل جديد على مقترح التهدئة.. الوسيط بحبح يضيف ضمانات لكسر الجمود ومخاوف إسرائيلية من فشل الاتفاق

قصف غزة
-

كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الإثنين 9 يونيو 2025، عن تفاصيل جديدة تتعلق بمسار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن الوسيط العربي بشارة بحبح أجرى تعديلاً على المقترح الذي قدّمه في وقت سابق الوسيط الأمريكي ديفيد ويتكوف، في محاولة لتجاوز العقبات التي لا تزال تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي بين إسرائيل وحركة حماس.

وبحسب مصادر وصفتها القناة بـ"المطّلعة"، فإن التعديل الأبرز الذي أدخله بحبح يركّز على تقديم ضمانات أوضح لاستكمال وقف الأعمال القتالية بعد مهلة الستين يومًا، وهي المهلة الزمنية المحددة في الخطة الأولية. وتهدف هذه الخطوة إلى كسر الجمود السياسي عبر تبديد المخاوف المتبادلة بشأن مستقبل المرحلة التالية بعد سريان الهدنة المؤقتة.

صياغة أكثر دقة للبنود

وأكدت المصادر أن بحبح دعا إلى صياغة أكثر تحديدًا لبنود الاتفاق، في مسعى واضح لتشجيع حركة حماس على القبول بالمقترح، تحت ضغط الوقت والتعهدات المقدمة. كما يسعى الوسيط إلى توضيح النقاط العالقة التي كانت محل خلاف رئيسي، خاصة فيما يتعلق بمصير الأسرى لدى حماس، ومراحل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

ورغم هذا التعديل، أشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن الخطوة قد لا تكون كافية لتجاوز الخلافات الجذرية بين الأطراف، خاصة في ظل انعدام الثقة وغياب ضمانات التنفيذ الفعلي على الأرض.

موقف إسرائيلي متشائم

وفي السياق ذاته، نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله خلال اجتماع مع عائلات الأسرى:
"عربة المفاوضات عالقة في الوحل."
في إشارة إلى تعثر التقدم، رغم الضغوط السياسية والإعلامية المتزايدة على الحكومة الإسرائيلية من الداخل.

رسالة مباشرة إلى عائلات الأسري

من جانبه، وجّه الوسيط الأمريكي ويتكوف رسالة مباشرة إلى العائلات، أكد فيها عزمه مواصلة الجهود، قائلاً:
"لن أستسلم، لن أتوقف، وسأنجح. استمروا في الإيمان."

وتعكس هذه التصريحات إصرار الوسطاء على مواصلة الدفع باتجاه حل تفاوضي رغم العقبات، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر، وتزايد الضغوط الدولية للتوصل إلى هدنة دائمة تُنهي المعاناة الإنسانية وتطلق سراح الأسرى.