شر البليو مايضحك
نائبة أمريكية تسخر من خلاف ترامب وماسك: ”يا للهول... فتيات يتشاجرن، أليس كذلك؟”

تعليق ساخر ولاذع أستطاع أن يحصد اهتمام الملايين عندما سخرت النائبة الأمريكية التقدمية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز من الخلاف المتصاعد بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير المثير للجدل إيلون ماسك، مكتفية بـ6 كلمات فقط وصفت بها الصراع بين الطرفين قائلة:
"يا للهول... فتيات يتشاجرن، أليس كذلك؟"
التصريح الساخر أطلقته كورتيز أمام مبنى الكونغرس رداً على سؤال صحفي حول الخلاف العلني الذي انفجر مؤخرًا بين ترامب وماسك، في مشهد سياسي تصاعدت حدّته عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وشاركت النائبة الديمقراطية المقربة من الجناح التقدمي للحزب، الفيديو الخاص بتصريحها الساخر عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، حيث يتابعها أكثر من 9.2 مليون متابع، مما ساهم في انتشار التعليق بشكل كبير وتحوله إلى ترند سياسي.
"غرور لا يدوم" - لخلاف بين ترامب وماسك كان متوقعًا منذ البداية
لم تكتفِ أوكاسيو-كورتيز بهذا التعليق فقط، بل أضافت في مقابلة لاحقة أن الخلاف بين ترامب وماسك كان متوقعًا منذ البداية معتبرة أن "صاحبي الغرور الكبير لن يدوما طويلًا كصديقين في هذا العالم"، مشيرة إلى أن هذه العلاقة كانت دومًا تحمل في طياتها تناقضات واضحة بين طموحات سياسية ونزعات شخصية متضخمة.
وسبق للنائبة الديمقراطية أن وصفت إيلون ماسك سابقًا بـ"أحد أقل المليارديرات ذكاءً الذين قابلتهم"، منتقدة مواقفه في عدة قضايا تتعلق بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب تدخله المتكرر في السياسة عبر منصاته الإلكترونية.
جذور الخلاف بين قطب المال وقطب السياسة
الخلاف الأخير بين ترامب وماسك تفجّر بعدما وصف ماسك مشروع قانون ترامب المعروف باسم "القانون الجميل والضخم" بأنه "كارثة مليئة بالإنفاق غير الضروري"، في تغريدة مثيرة أثارت حفيظة الرئيس السابق الذي سارع إلى الرد باتهام ماسك بأنه "فقد عقله"، واصفًا إياه بأنه "غير متزن وغير ملتزم".
هذا السجال العلني يعكس توترًا متزايدًا بين الشخصيتين اللتين لطالما جمعت بينهما مصالح مشتركة في ملفات متعددة، خاصة في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا. إلا أن التناقض الأيديولوجي وطموحات الزعامة قد تكون وراء هذا الانفجار الأخير في علاقتهما.
تداعيات سياسية محتملة
وختمت أوكاسيو-كورتيز حديثها بتلميح ذكي قائلة: "سنرى ما هي التداعيات التشريعية لهذا الخلاف"، في إشارة إلى أن هذه الخصومة قد تُلقي بظلالها على مشاريع القوانين والائتلافات داخل الكونغرس، لا سيما مع اقتراب الانتخابات المقبلة وتصاعد الاستقطاب الحاد داخل الساحة السياسية الأمريكية.