الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

مجزرة المساعدات في رفح تتكرر: الاحتلال الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين ويصيب العشرات قرب مركز الإغاثة

الخوف والرعب في غزة
-

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين 2 يونيو 2025، مركز توزيع مساعدات إنسانية غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة أكثر من 35 آخرين بجروح متفاوتة.

الأحتلال يطلق الرصاص علي الفلسطينين أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز المساعدات

وأكدت مصادر طبية في مستشفى ناصر الطبي، أن الشهداء الثلاثة قضوا برصاص قوات الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز المساعدات التابع لإحدى الشركات المدعومة أميركياً وإسرائيلياً، في وقت تتزايد فيه معاناة السكان بفعل الحصار والجوع.

ونُقلت الجثامين والمصابين إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني غربي رفح، في حين جرى تحويل عدد من الإصابات الحرجة إلى مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، وسط تحذيرات من ارتفاع عدد الشهداء بسبب خطورة الإصابات.

وكانت غزة قد شهدت بالأمس مجزرة دامية حين استهدفت قوات الاحتلال مركزاً للمساعدات في رفح، أسفرت عن استشهاد 32 فلسطينياً وإصابة 200 آخرين، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة. وبهذا، يرتفع عدد ضحايا استهداف مراكز الإغاثة منذ افتتاحها في 27 مايو الماضي إلى 49 شهيداً و305 مصابين.

وفي تطور آخر، استشهد المواطن حسام بسام وافي (36 عامًا) متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها في قصف إسرائيلي سابق على شارع صلاح الدين شرق خان يونس، ليُضاف اسمه إلى قائمة الشهداء الذين يتساقطون يومياً في هذا العدوان الغاشم.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسف عدد من المنازل السكنية شرق مدينة رفح وبلدة القرارة شمال شرق خان يونس

كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بنسف عدد من المنازل السكنية شرق مدينة رفح وبلدة القرارة شمال شرق خان يونس، في سياسة ممنهجة لتدمير البنية التحتية وتشريد ما تبقى من سكان القطاع المحاصر.

وفي دير البلح وسط قطاع غزة، دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية مسجد أنصار بعد استهدافه بثلاثة صواريخ، لتُضاف دور العبادة إلى قائمة الأهداف العسكرية التي لا تستثني شيئاً.

قصف المناطق المحيطة بدوار الصفطاوي

وفي شمال غرب غزة، واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف المناطق المحيطة بدوار الصفطاوي، وسط تصاعد التوترات وإشارات إلى مزيد من التصعيد خلال الساعات المقبلة.

وفي ظل هذا التصعيد الوحشي، تزداد المخاوف من كارثة إنسانية أوسع في غزة، مع استمرار استهداف مراكز الإغاثة والنازحين، وسط صمت دولي مخزٍ لا يرقى لحجم المأساة.