الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

سرايا القدس تفخخ وتفجر منزلًا تحصّنت فيه قوة إسرائيلية شرق غزة ضمن معركة ”طوفان الأقصى”

جنود اسرائلين في غزة
-

في تطور لافت ضمن معركة "طوفان الأقصى"، بثّت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد حية وموثقة لعملية تفخيخ وتفجير منزل كانت قد تحصّنت فيه قوة إسرائيلية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما يُعدّ ضربة نوعية في قلب المعركة الدائرة.

تفاصيل العملية: كمين مُحكم ومصوّر بدقة

وأظهرت المقاطع المصوّرة لحظة تفخيخ المنزل باستخدام عبوات ناسفة جرى زرعها بشكل احترافي في أركان مختلفة من المبنى، بينما يُسمع صوت أحد المقاومين يردّد:

"ما شاء الله.. ربنا يكرمنا"، في إشارة إلى ثقة المقاتلين بنجاح العملية.

المشاهد رصدت كذلك تحركات القوة الإسرائيلية المستهدفة لحظة اقترابها من المنزل، قبل أن يقع الانفجار الهائل داخل البناية، تلاه صوت اشتباكات عنيفة وإطلاق نار كثيف، ما يدل على حجم الخسائر التي قد تكون وقعت في صفوف القوة المتوغلة.

سرايا القدس: عمليات مفخخة بعبوات من مخلفات العدو

ولم تكن هذه العملية هي الوحيدة، فقد أعلنت سرايا القدس في وقت سابق تنفيذ عمليات تفجير استهدفت آليات عسكرية إسرائيلية في حي التفاح شرق مدينة غزة، حيث تم استخدام قنابل وعبوات ناسفة أعيد تدويرها من مخلفات العدو.

وفي بيان رسمي، قالت السرايا:

"مشاهد من زرع وتفجير عدد من آليات العدو الصهيوني في عمليتين منفصلتين، بعبوات ناسفة وقنابل من مخلفات العدو، في حي التفاح شرق غزة".

تصعيد ميداني ورسائل متعددة

تحمل هذه المشاهد رسائل متعددة، أبرزها تأكيد المقاومة الفلسطينية على قدرتها على تنفيذ كمائن معقدة داخل المناطق التي تسعى القوات الإسرائيلية للتوغل فيها، مع توثيق هذه العمليات كرسالة دعائية ومعنوية في ظل استمرار العدوان.

كما تعكس العمليات تطورًا في التكتيك الميداني للمقاومة، التي باتت تعتمد بشكل متزايد على حرب الأنفاق، العبوات المتطورة، والكمائن المصورة، في ظل محاولات الجيش الإسرائيلي تحقيق اختراق بري في أحياء الشجاعية والتفاح ومحيطها.

غزة تشتعل.. وتكتيكات جديدة تظهر

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه مدينة غزة ومحيطها موجات متصاعدة من المواجهات البرية العنيفة، وسط صمود المقاومة الفلسطينية، وتأكيد فصائلها وعلى رأسها سرايا القدس وكتائب القسام أنها تخوض المعركة بوسائل ميدانية متجددة تعتمد على تفجير المنازل المفخخة، زرع العبوات تحت الأرض، وتنفيذ هجمات مباغتة خلف خطوط العدو.

المواجهة لا تزال محتدمة، وأن الكمائن والتفجيرات ستظل سلاحًا فاعلًا

في ظل استمرار معركة "طوفان الأقصى"، تثبت سرايا القدس أن المواجهة لا تزال محتدمة، وأن الكمائن والتفجيرات ستظل سلاحًا فاعلًا بيد المقاومة في غزة، في مواجهة آلة عسكرية ضخمة تسعى لفرض واقع جديد بالقوة.

هذه العملية تأتي لتذكر أن الخطوط الأمامية في غزة متغيرة، والعدو قد يجد نفسه في مصيدة كلما توغل أكثر، وسط بيئة قتالية معقدة ومليئة بالمفاجآت.