تفاصيل الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة: تبادل أسرى ووقف الحرب لمدة 60 يوماً

كشفت وكالة "رويترز" يوم الجمعة عن وثيقة أمريكية تقترح خطة شاملة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، تتضمن بنوداً دقيقة لتبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، إلى جانب ترتيبات إنسانية بإشراف دولي مباشر.
تفاصيل خطة وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً
تتضمن الوثيقة، التي اطلعت عليها "رويترز"، إطلاق سراح 28 رهينة إسرائيلياً تحتجزهم حماس، بينهم 10 أحياء و18 متوفين، خلال الأسبوع الأول من بدء سريان الهدنة، وذلك مقابل إفراج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينياً محكوماً عليهم بالمؤبد، إضافة إلى تسليم رفات 180 شهيداً فلسطينياً.
رعاية دولية مباشرة وضمانات أمريكية
وتشير الوثيقة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى مصر وقطر، سيضمنون تنفيذ الخطة، بينما سيتم إدخال مساعدات إنسانية فورية إلى قطاع غزة بمجرد توقيع حركة حماس على الاتفاق.
ووفقًا للمقترح، سيتم تسليم المساعدات عبر قنوات متفق عليها دوليًا، تشمل الأمم المتحدة و"الهلال الأحمر".
موقف الأطراف من المقترح
أكد البيت الأبيض أن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه أبلغ عائلات الرهائن الإسرائيليين بأن حكومته وافقت على المبادرة التي قدمها مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
في المقابل، أفادت حركة "حماس" لوكالة "رويترز" بأنها تُراجع الخطة وسترد عليها خلال ساعات، في انتظار بيان رسمي يُنتظر أن يصدر يوم الجمعة أو السبت على أبعد تقدير.
وقف دائم لإطلاق النار وتفاصيل إعادة الانتشار
وتنص الوثيقة على أن يتم إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين البالغ عددهم 30، بعد إعلان وقف دائم لإطلاق النار، مقابل وقف إسرائيل لجميع عملياتها العسكرية في غزة، وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي تدريجياً خارج القطاع.
عقبات أمام الاتفاق: نزع سلاح حماس والانسحاب الإسرائيلي
رغم الجهود المكثفة، لا تزال خلافات جوهرية تعرقل تنفيذ أي اتفاق نهائي؛ إذ تشترط إسرائيل نزع سلاح حركة حماس بالكامل، وتفكيك أجهزتها العسكرية، وإنهاء إدارتها للقطاع، إضافة إلى تحرير جميع الرهائن.
من جانبها، ترفض "حماس" تسليم سلاحها، وتطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل القطاع، وضمان إنهاء الحرب بشكل نهائي.
خلفية الصراع: هجوم 7 أكتوبر وتبعاته الكارثية
يُذكر أن هذا الصراع الدامي اندلع في أعقاب هجوم شنّته "حماس" على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر 2023، أسفر – حسب الرواية الإسرائيلية – عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 رهينة إلى قطاع غزة.
وفي المقابل، تشير إحصائيات وزارة الصحة في غزة إلى أن العدوان الإسرائيلي أودى بحياة أكثر من 54 ألف فلسطيني حتى الآن، وتسبب في دمار هائل للبنية التحتية في مختلف أنحاء القطاع، مما يجعل من أي اتفاق لوقف إطلاق النار خطوة ضرورية لإنهاء معاناة المدنيين وإطلاق مسار سياسي جديد.