برعاية أذربيجانية
اتفاق عسكري بين تركيا وأسرائيل علي عدم المواجهه في سوريا - تفاصيل

قالت اليوم صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية أن تركيا وإسرائيل توصلتا إلى تفاهمات عسكرية مهمة في سوريا، تهدف إلى منع أي احتكاك ميداني بين القوات التركية والأسرائيلية علي الأراضي السوية ، ياتي ذلك الأتفاق مع تزايد الأنشطة العسكرية لكليهما علي الأراضي السورية.
تفاهم أمني بين تركيا وإسرائيل برعاية أذربيجانية
ووذكرت الصحيفة علي لسان مصدر رسمي إسرائيلي قوله إن الجانبين توصلا إلى آلية تنسيق ميداني بعد اجتماعات سرية عقدت في العاصمة الأذربيجانية باكو، برعاية مباشرة من الحكومة الأذربيجانية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تفادي "صراع غير مرغوب فيه" بين قوتين إقليميتين نافذتين داخل الأراضي السورية.
وأوضح المصدر للصحيفة أن إسرائيل شددت خلال المحادثات على ضرورة بقاء جنوب سوريا منطقة منزوعة السلاح، مبدية رفضها القاطع لأي وجود عسكري تركي أو غيره في هذه المنطقة التب تعتبرها أسرائيل منطقة حساسة .
مطالب إسرائيلية عديدة وتنسيق أستخباراتي بين الجانبين
وبحسب ما نقلته الصحف العبرية، فإن إسرائيل طرحت ثلاثة مطالب أساسية خلال المحادثات مع الوفد التركي، تتعلق بمواقع انتشار القوات التركية، وإنشاء قواعد عسكرية في محيط تدمر، والتنسيق الاستخباراتي لتفادي الاستهداف المتبادل.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هدد في وقت سابق خلال تصريحات سابقة، بإمكانية اللجوء إلى وساطة أمريكية إذا ما تفاقم النزاع مع تركيا في الأراضي السورية، لافتًا إلى أن الغارات الإسرائيلية على مواقع في سوريا ستستمر "طالما يوجد تهديد أمني".
رسائل انقرة من خلف الأبواب رغم التصريحات
ورغم التصريحات العلنية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي انتقد فيها بشكل متكرر السياسة الإسرائيلية في سوريا، إلا أن مصادر إسرائيلية أكدت أن الرسائل الدبلوماسية من أنقرة خلف الأبواب المغلقة تُظهر رغبة في التهدئة وعدم الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
تأسيس آلية دائمة لعقد اجتماعات تنسيقية بين أنقرة وتل أبيب
شمل الاتفاق الذي جرى في باكو وذلك حسب المصادر- تأسيس آلية دائمة لعقد اجتماعات تنسيقية بين أنقرة وتل أبيب، لضمان استمرار التنسيق العسكري والأمني في الساحة السورية، مع تأكيد الطرفين على أن هذه الاجتماعات ستُعقد بشكل دوري ومنتظم بين البلدين.
تغيرات عميقة تشهدها الساحة السورية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد
كما يأتي هذا الاتفاق في ظل تغيرات عميقة تشهدها الساحة السورية منذ الإطاحة المفاجئة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، والتي أعادت رسم معالم التنافس الإقليمي في سوريا، خصوصًا بين تركيا وإسرائيل، اللتين تسعيان كل بطريقتهما لفرض ترتيبات أمنية تحقق مصالحهما الاستراتيجية.
الاتفاق التركي الإسرائيلي في أطار التنسيق الأمني الإقليمي
الاتفاق التركي الإسرائيلي حول سوريا يعكس مرحلة جديدة من التنسيق الأمني الإقليمي وسط تصاعد التحركات العسكرية والتنافس الجيوسياسي في الشرق الأوسط، في وقت تبدو فيه باكو منصة جديدة لصياغة تفاهمات غير معلنة بين خصوم