الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

عملية طعن في القدس.. إصابة شرطي إسرائيلي وإطلاق النار على المنفذ قرب المسجد الأقصى

جنود إسرائيليون في موقع حادث طعن
-

شهدت البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة مساء اليوم الجمعة، عملية طعن جديدة استهدفت أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية في شارع السلسلة المؤدي إلى المسجد الأقصى، وأسفرت عن إصابة الشرطي بجروح متوسطة، قبل أن يتم إطلاق النار على منفذ العملية وتحيده.

تفاصيل العملية: طعن مباشر وإطلاق نار فوري

وفق بيان صادر رسمي عن الشرطة الإسرائيلية، فإنها "تلقت بلاغًا يفيد بوقوع هجوم طعن في أحد شوارع البلدة القديمة"، وأضافت:

"تم تحييد المشتبه به بإطلاق النار عليه في المكان من قبل عناصر الشرطة الأسرائيلية".

وأكدت الشرطة الأسرائيلية في بيانها أن العملية وقعت بخلفية قومية، في إشارة إلى دوافع وطنية، دون تقديم تفاصيل إضافية حول هوية المنفذ أو حالته الصحية.

إصابة الشرطي.. وتحرك أمني واسع

أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الشرطي المصاب يبلغ من العمر 25 عامًا، وأنه تعرض للطعن في منطقة الظهر، وتم نقله لتلقي العلاج في أحد المستشفيات، ووصفت حالته بـ"المتوسطة".

وأضافت الهيئة أن "المهاجم خرج من المسجد الأقصى بعد صلاة العشاء، واتجه نحو مركز الشرطة القريب من أزقة البلدة القديمة، حيث باغت أحد عناصر الشرطة بطعنة في ظهره، قبل أن يطلق عليه زملاؤه النار مباشرة".

مشهد دموي أمام المارة وإغلاق أبواب الأقصى

أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، منفذ العملية وهو ملقى على الأرض وينزف دمًا، فيما بدا أنه ما زال على قيد الحياة ويتحرك، لكن دون صدور بيان رسمي يؤكد حالته أو وفاته حتى الآن.

وبالتزامن مع الحادث، أغلقت القوات الإسرائيلية أبواب المسجد الأقصى بشكل فوري، ومنعت المصلين من مغادرة المسجد عقب صلاة العشاء، ما تسبب في حالة من التوتر داخل الأروقة وساحة الحرم.

انتشار مكثف للشرطة وإغلاق شوارع

أعلنت الشرطة عن نشر قوات كبيرة في مختلف أنحاء البلدة القديمة، وخاصة في محيط المسجد الأقصى وشارع السلسلة، كما تم إغلاق عدة مداخل للبلدة خشية وقوع عمليات مشابهة أو توتر أمني أكبر خلال الساعات القادمة.

خلفية سياسية وأمنية متوترة

تأتي هذه العملية في ظل أجواء متوترة تشهدها القدس المحتلة، حيث تتكرر عمليات الطعن أو الدهس الفردية التي تستهدف قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي، على خلفية التصعيد المستمر في الضفة الغربية وقطاع غزة، والانتهاكات المتكررة في المسجد الأقصى.

عملية فردية أم مقدمة لتصعيد أكبر غي الأراضي المحتلة ؟

تتجدد الأسئلة مع كل حادثة طعن في قلب البلدة القديمة، حول الاحتقان المتزايد في القدس المحتلة، وغياب أي أفق لحل سياسي.
وبين غضب الشارع الفلسطيني من ممارسات الاحتلال، وتشديد القبضة الأمنية الإسرائيلية، يبدو أن المدينة المقدسة تسير نحو مزيد من الانفجارات الفردية التي يصعب التنبؤ بتوقيتها أو تداعياتها.