أمركة التحول الوطني في السعودية !!
اتفاقيات بين السعودية وأمريكا في الطاقة والدفاع والتعدين..شراكة استراتيجية اقتصادية

في خطوة تعكس التحول العميق في العلاقات الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وقع الجانبان، اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025، عددًا من الاتفاقيات التاريخية في مجالات الطاقة والدفاع والتعدين، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض.
-
توقيع وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين السعودية وأمريكا.
-
اتفاقيات في الطاقة، الدفاع، والتعدين ضمن رؤية 2030.
-
تعزيز التعاون الأمني والتقني ونقل الخبرات.
-
دلالات إقليمية ورسالة دولية تعيد تشكيل خريطة التحالفات في الشرق الأوسط.
وبثّ التلفزيون السعودي الرسمي لقطات مباشرة من مراسم التوقيع التي جرت في قصر اليمامة بالرياض، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث وقع الزعيمان على وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، التي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين في السنوات القادمة.
وتشمل الوثيقة تعزيز الاستثمارات المشتركة في قطاعات الطاقة التقليدية والمتجددة، وتوسيع الشراكة الدفاعية، بالإضافة إلى دعم مشاريع التعدين والنفط والغاز، ضمن رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتنويع الاقتصاد.
الطاقة والمعادن في صدارة التعاون
وأكد التلفزيون السعودي أن الاتفاقيات الموقعة تضمنت توسيع التعاون في مجال الطاقة، خاصة فيما يتعلق بتقنيات احتجاز الكربون، والوقود النظيف، والهيدروجين الأخضر، إلى جانب تمكين الشركات الأمريكية من الوصول إلى مشاريع التعدين في السعودية، وهي إحدى ركائز استراتيجية التنويع الاقتصادي السعودية.
وشهدت الاتفاقيات إدراج بنود خاصة بنقل التكنولوجيا وتدريب الكفاءات السعودية في المجالات التقنية والمعدنية، ما يفتح الباب أمام خلق آلاف الوظائف للمواطنين في السنوات المقبلة.
التعاون الدفاعي.. شراكة أمنية ممتدة
وفي ملف الدفاع، تم التوقيع على اتفاقيات لتوريد أنظمة متطورة وتعزيز التعاون الاستخباراتي والعسكري في مواجهة التحديات الإقليمية. وشدد الجانبان على أهمية حماية الممرات البحرية، والتنسيق لمكافحة الإرهاب، ودعم الاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
تصريحات لافتة من الجانبين
قال الرئيس الأمريكي ترامب خلال اللقاء:
"السعودية حليف محوري في استقرار المنطقة، ونحن نفتح فصلاً جديدًا في العلاقات عبر هذه الشراكة الشاملة التي ستحقق نتائج غير مسبوقة اقتصاديًا وأمنيًا".
من جهته، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن:
"هذه الاتفاقيات تؤسس لمرحلة طموحة من التكامل الاقتصادي مع الولايات المتحدة، وتسهم في تسريع خطوات التحول الوطني الذي تقوده المملكة".
أبعاد إقليمية ودولية
يأتي توقيع هذه الاتفاقيات في ظل تحولات جيواستراتيجية عالمية، ومع احتدام المنافسة بين القوى الكبرى على النفوذ الاقتصادي في منطقة الخليج. ويرى مراقبون أن هذه الشراكة تمثل ردًا مباشرًا على تصاعد الحضور الصيني في المنطقة، كما تعكس ثقة واشنطن المتجددة في السعودية كقوة إقليمية صاعدة.