الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

مبعوث أمريكي يشيد بخطة حماس لإطلاق آخر رهينة أمريكي في غزة.. خطوة إيجابية نحو التهدئة

المبعوث الأمريكي  آدم بولر،
-

أشاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط آدم بولر، مساء الأحد 11 مايو 2025، بالخطة التي أعلنتها حركة حماس لإطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، معتبرًا إياها "خطوة إيجابية إلى الأمام" على طريق وقف إطلاق النار واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وجاءت تصريحات بولر في حديثه مع وكالة "رويترز"، في أعقاب التقارير التي نشرتها منصة "أكسيوس" الأمريكية بشأن موافقة حماس على إطلاق سراح ألكسندر، وهو آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة في غزة، ضمن مبادرة تهدئة مدعومة من الإدارة الأمريكية.

دعم مباشر من ترامب والوفد الأمريكي

وأبرز بولر أن زيارة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترامب إلى المنطقة هذا الأسبوع أسهمت في تحفيز هذه الخطوة، مشيرًا إلى أن التحركات الدبلوماسية التي قادها كل من وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف كانت حاسمة في دفع حماس إلى اتخاذ قرار بالإفراج عن الرهينة الأمريكي.

وقال بولر:

"إنها خطوة إيجابية نحو بناء الثقة، ونحن نأمل أن تكون مقدمة لمزيد من الانفراجات في ملف الرهائن ووقف الحرب في غزة".

الإفراج عن جثمان أربعة أمريكيين آخرين

وفي السياق ذاته، دعا المبعوث الأمريكي حركة حماس إلى الإفراج عن جثامين أربعة أمريكيين آخرين كانوا قد اختُطفوا خلال الحرب الأخيرة في غزة، مؤكدًا أن استعادة هؤلاء الضحايا تعد أولوية إنسانية وأخلاقية للولايات المتحدة.

وقال بولر:

"نحن نطلب من حماس، وبشكل عاجل، إعادة جثامين أربعة من مواطنينا الذين تم اختطافهم وقتلهم. هذه الخطوة يجب أن تُستكمل ضمن أي تفاهمات إنسانية قادمة".

تحركات أمريكية خارج التنسيق الإسرائيلي

ما يلفت الانتباه في هذا التطور هو أن التحرك الأمريكي جاء بشكل مباشر مع حماس دون تنسيق كامل مع الحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي وُصف في وسائل الإعلام العبرية بـ"الزلزال السياسي"، وأثار غضبًا واسعًا داخل الأوساط الإسرائيلية، خصوصًا في صفوف عائلات الرهائن المحتجزين في غزة.

وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن عيدان ألكسندر سيُطلق سراحه خلال 48 ساعة كجزء من بادرة حسن نية تهدف إلى كسر الجمود في المفاوضات، مقابل فتح المعابر وزيادة إدخال المساعدات إلى القطاع.

ردود فعل دولية ومراقبة إسرائيلية حذرة

في حين رحّبت بعض الجهات الدولية بهذه الخطوة، إلا أن المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية تنظر بقلق إلى مسار تفاوضي تتصدره واشنطن دون إشراك فعلي لإسرائيل في تفاصيله، وسط تساؤلات عن تبعات ذلك على مستقبل التنسيق الاستراتيجي بين البلدين.

وتساءلت أوساط إعلامية إسرائيلية عمّا إذا كانت الإدارة الأمريكية تمنح امتيازًا لحملة الجنسية المزدوجة (أمريكية – إسرائيلية)، على حساب بقية الرهائن من حملة الجنسية الإسرائيلية فقط، ما قد يُحدث شرخًا في الثقة بين الطرفين.

خطوة أولى نحو حل شامل؟

في الوقت ذاته، ترى مصادر مطلعة أن الإفراج عن ألكسندر قد يكون البداية لتحريك ملفات أكثر حساسية مثل التهدئة الشاملة، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار قطاع غزة، خاصة مع طرح حماس الأخير بتسليم إدارة القطاع لجهة مهنية مستقلة، في محاولة للخروج من دائرة المواجهة العسكرية المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.

صفقة رهائن لأول مرة دون المرور عبر إسرائيل

مع تحرك الولايات المتحدة بشكل مباشر لإنجاز صفقة رهائن لأول مرة دون المرور عبر إسرائيل، يبدو أن ملف غزة يشهد إعادة تشكيل لقواعد اللعبة السياسية والدبلوماسية، قد تغير ملامح المرحلة القادمة.