الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

الاحتلال يهدم أكثر من 100 منزل في الضفة الغربية.. و استغاثة دولية لإنقاذ مخيمي طولكرم ونور شمس

هدم منازل الفلسطينيين
رام الله وكالات -

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس عزمه هدم أكثر من 100 منزل في مخيمي طولكرم ونور شمس شمالي الضفة الغربية، ضمن ما وصفه بـ"أغراض عسكرية بحتة"، وسط استغاثات عاجلة من سكان المخيمات ومناشدات للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري.

تفاصيل القرار العسكري الإسرائيلي

القرار، الذي وقّع عليه قائد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية الجنرال آفي بلوط، تضمن خرائط تفصيلية للمنازل المستهدفة، وهدد بتنفيذ عمليات الهدم خلال 24 ساعة فقط من تاريخ الإعلان.

ووفقًا لما صدر من المؤسسات المحلية، فقد تم توزيع القرار على أهالي:

  • 58 منزلًا في مخيم طولكرم

  • 48 منزلًا في مخيم نور شمس

فيما أشارت مصادر ميدانية إلى أن الهدم يهدف فعليًا إلى فتح شوارع عسكرية وسط المخيمات المكتظة بالسكان، وهو ما وصفته المؤسسات الفلسطينية بأنه "تهجير ممنهج وخرق صارخ للقانون الدولي الإنساني".

استغاثات فلسطينية للمجتمع الدولي

في بيان مشترك، أصدرت اللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية في المخيمين نداءً عاجلًا إلى:

  • مجلس الأمن الدولي

  • هيئة الأمم المتحدة

  • منظمات حقوق الإنسان العالمية

وطالبتهم بـ"التحرك الفوري لوقف هذه الجريمة الجماعية التي تهدف إلى طرد السكان من بيوتهم وتدمير البنية التحتية والتسبب في كارثة إنسانية جديدة".

ووصفت اللجان ما يجري بأنه "عملية تطهير مكاني ممنهج" ضمن سياسة الاحتلال في تمزيق النسيج المجتمعي الفلسطيني وإجبار السكان على النزوح القسري.

استمرار العملية العسكرية وتزايد النزوح

تأتي هذه التطورات في سياق العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر في شمال الضفة الغربية، والتي تتركز في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وأسفرت حتى الآن عن:

  • نزوح أكثر من 50 ألف مواطن فلسطيني

  • تدمير واسع للبنية التحتية

  • خسائر هائلة في المنازل والممتلكات الخاصة والعامة

وكتب عبد الله كميل محافظ طولكرم على حسابه الرسمي:

"الإعلان عن نية الاحتلال هدم 58 بناية في طولكرم و48 بيتًا في نور شمس جريمة موثقة.. نطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل قبل وقوع كارثة إنسانية جديدة."

خلفية سياسية وأمنية

الجيش الإسرائيلي يبرر عمليات الهدم بـ"أهداف أمنية"، لكن المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية ترى أنها تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتفريغ الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين، تمهيدًا لمشاريع توسعية استيطانية.

وقد سبق لمنظمات مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية أن وصفت عمليات الهدم الإسرائيلية بأنها جريمة حرب مكتملة الأركان.

جريمة الصمت الدولي والتواطؤ السياسي لبعض القوى الكبرى

في ظل الصمت الدولي والتواطؤ السياسي لبعض القوى الكبرى، تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وهذه المرة عبر هدم واسع النطاق للمنازل وتشريد آلاف الأسر في طولكرم ونور شمس، في مشهد يعيد إلى الأذهان نكبات التهجير القسري التي تعرّض لها الفلسطينيون منذ النكبة الأولى عام 1948.

فهل يتحرك ضمير العالم قبل أن يُهدم المزيد من البيوت فوق رؤوس أصحابها؟