الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

مصر تحذر ليبيا من استقبال عناصر فلسطينية.. خطة خطيرة لإرباك أمن مصر تنكشف

المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا
تقرير يكتبة- صلاح توفيق -

مؤامرة جديدة ضد مصر.. محاولة استهداف الحدود الغربية عبر ليبيا

في خطوة أثارت قلقًا مصريًا بالغًا، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة موافقته على استقبال نحو 200 ألف فلسطيني من قطاع غزة، في خطوة وصفتها مصادر أمنية مصرية بأنها تهدد الأمن القومي المصري بشكل مباشر ولن يسمح بذلك .

جاءت هذه التطورات وسط تصاعد المخاوف من محاولات منسقة يقوم بها محور الكارهين لاستقرار مصر لدفع عناصر مسلحة وأسر مرتبطة بحماس وجماعة الإخوان المسلمين إلى داخل الأراضي الليبية، تمهيدًا لاستخدامها كورقة ضغط على الحدود الغربية المصرية وهو ما تتيقظ له مصر وتضعة في الحسبان .

مصر ترصد المخطط مبكرًا وتحذر من تجاوزه

أكدت مصادرمطلعة أن القاهرة رصدت بدقة كافة التحركات الأخيرة، وأبلغت الجانب الليبي بشكل رسمي أن أي محاولة لاستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين، خاصةً دون رقابة صارمة على هويتهم وخلفياتهم، يُعتبر خطًا أحمر وسوف تطر مصر للتعامل مع الموقف بكل شدة .

وشددت مصر في تحذيراتها على أن أي اختراق للأمن القومي عبر حدودها الغربية سيُقابل برد عسكري فوري وحاسم دون تردد، مع التعامل مع أي تهديدات مباشرة بمنتهى القسوة.

ما وراء مخطط استقبال الفلسطينيين في ليبيا؟

ترى الدوائر الأمنية المطلعة أن هذا التحرك ليس خطوة إنسانية بريئة كما يتم الترويج له، بل جزء من مخطط ممنهج لتكرار السيناريو الذي شهدته سوريا قبل سقوطها في أتون الفوضى المسلحة، وذلك عبر:

  • حشد قوات مسلحة وأسر متطرفة بحجة اللجوء الإنساني.

  • استخدام ليبيا كنقطة انطلاق لتهديد الحدود المصرية الغربية.

  • خلق ذريعة دولية لتدويل الوضع الأمني على الحدود المصرية-الليبية.

وتشير التقارير الاستخباراتية إلى أن معظم العناصر المستهدفة بالنقل إلى ليبيا ينتمون إلى عائلات مقاتلي حماس وفصائل متشددة مرتبطة بالجماعة المحظورة .

ليبيا.. ساحة مفتوحة للمخططات الخارجية

منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي، تعاني ليبيا من حالة من الفراغ الأمني والانقسام السياسي، ما جعل أراضيها بيئة خصبة لتغلغل الجماعات المسلحة وشبكات التهريب العابرة للحدود وتحولت الي مايشبة عصابات تمارس كافة انواع الجرائم علي الاراضي الليبية .

وفي ظل استمرار حالة الفوضى، يسعى محور إقليمي معادٍ لمصر إلى استغلال ليبيا كنقطة اختراق استراتيجية للحدود المصرية، بعد أن فشل في تهديد مصر عبر سيناء خلال السنوات الماضية بفعل الضربات الأمنية المصرية القوية التي انهت الوجود الارهابي في سيناء .

موقف مصر الرسمي.. الدفاع عن الأمن القومي دون هوادة

ويؤكد مراقبون ر أن مصر لن تسمح بتكرار سيناريو تهديد أمنها القومي تحت أي ظرف، وأن القوات المسلحة المصرية وضعت خططًا جاهزة للتعامل مع أي تحركات مشبوهة على الحدود الغربية.

وأضافت المصادر أن التعليمات الموجهة إلى القوات المرابطة على الحدود الغربية واضحة:

"أي محاولة لاختراق الحدود من عناصر مشبوهة سيتم التعامل معها بالقوة الكاملة دون انتظار تعليمات إضافية."

كما أوضحت أن التنسيق جارٍ مع كافة القبائل الليبية الموالية للاستقرار وترفض انتشار الارهاب علي الاراضي الليبية لمنع تنفيذ أي خطط مشبوهة من شأنها زعزعة أمن ليبيا ومصر معًا.

قراءة في أبعاد المؤامرة.. لماذا تستهدف مصر؟

محللون سياسيون يرون أن مصر تتعرض لمحاولات ممنهجة للنيل من استقرارها بسبب:

  • نجاحها في تثبيت أمنها الداخلي رغم التحديات الإقليمية.

  • دورها الفاعل في دعم استقرار ليبيا ومنع تقسيمها كما يرغب بعض القوي التي تتلقي اوامرها من الخارج .

  • تقدمها الاقتصادي الملحوظ، مما أثار قلق أطراف إقليمية ترغب في إبقائها مشغولة بأزمات حدودية.

لذلك، فإن المخطط الحالي هو جزء من استراتيجية كبرى تهدف إلى استنزاف القوة المصرية وإرباك قيادتها على أكثر من جبهة.

قوى معادية تحاول استخدام ورقة اللاجئين لتحقيق مكاسب

بينما تحاول قوى معادية استخدام ورقة اللاجئين لتحقيق مكاسب خفية، تبقى مصر على يقظة تامة، مستعدة لإفشال أي محاولات لضرب أمنها القومي، مدركة أن الدفاع عن الحدود لا يحتمل التهاون ولا الانتظار.

وفي رسالتها إلى الجميع: أمن مصر خط أحمر.. وأي تهديد سيُقابل برد مزلزل.