مكتبة الإسكندرية تنفي مسؤوليتها عن تسريب محادثة صوتية بين عبد الناصر والقذافي

في بيان رسمي، نفت مكتبة الإسكندرية علاقتها بالتسريب الصوتي المتداول بين الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والذي أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
موقف مكتبة الإسكندرية من التسريب
أكدت المكتبة أنها ليست مسؤولة عن أي مواد أو تسجيلات صوتية يجري تداولها عبر الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، باستثناء تلك المنشورة رسميًا عبر موقع إلكتروني مخصص لإرث الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وأوضحت أن هذا الموقع الرسمي جاء نتاج تعاون بين مكتبة الإسكندرية و"مؤسسة جمال عبد الناصر"، التي تترأسها السيدة هدى عبد الناصر، ابنة الرئيس الراحل، منذ عام 2004، بهدف توثيق التراث السياسي والثقافي لجمال عبد الناصر وحفظه للأجيال القادمة.
تأكيد على المهنية الأكاديمية
في البيان، شددت المكتبة على أنها تتحمل المسؤولية فقط عن المواد المتاحة عبر الموقع الرسمي، ونفت امتلاكها أو إدارتها لأي صفحات أو حسابات تنشر محتويات صوتية أو مرئية متعلقة بعبد الناصر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت أن المكتبة تلتزم بالمعايير الأكاديمية والمهنية الصارمة في التعامل مع الوثائق التاريخية، مؤكدة أن أي محتوى يتم تداوله خارج نطاق الموقع الرسمي لا يعبر عنها بأي شكل من الأشكال.
تفاصيل المحادثة المسربة وأتهامات "المزايدات السياسية"
أما بخصوص التسريب الذي أثار الجدل، فقد تضمن حديثًا دار بين الرئيسين عبد الناصر والقذافي بتاريخ 4 أغسطس1970، واحتوى على انتقادات حادة من عبد الناصر لحكومات عربية ومنظمات فلسطينية، متهمًا إياها بـ"المزايدات السياسية" ضده.
وخلال المحادثة، أعرب عبد الناصر عن تفضيله للخيارات السلمية مقارنة بالتصعيد العسكري ضد إسرائيل، في سياق تقييمه للظروف السياسية حينها، وسط ما وصفه بغياب الجاهزية العربية للحرب الشاملة.
جدل على مواقع التواصل يعتبرة وثيقة كاشفة لطبيعة العلاقات العربية في تلك الحقبة
أثار التسريب حالة واسعة من الجدل في مصر والعالم العربي، بين من اعتبره وثيقة كاشفة لطبيعة العلاقات العربية في تلك الحقبة، ومن رأى فيه محاولة لإثارة البلبلة في توقيت سياسي حساس.
وتواصل مكتبة الإسكندرية تأكيد التزامها بالحفاظ على حيادية عملها الأكاديمي بعيدًا عن أي استغلال سياسي للموروث التاريخي.