فضيحة تمس هيبة الدولة
مراكز القوى تشتعل داخل ديوان محافظة سوهاج.. صراع المسؤولين ينفجر علنًا ويكشف حجم الفساد المكتوم

صراع مراكز القوى داخل ديوان محافظة سوهاج اتخذ منحني خطيرففي مشهد يكشف عن عمق الأزمة الإدارية داخل ديوان عام محافظة سوهاج، انفجرت مؤخرًا أزمة صاخبة بين سكرتير عام المحافظة اللواء علاء عبد الجابر، ونائب المحافظ الدكتور محمد عبد الهادي، تحولت من مجرد خلاف بروتوكولي إلى مشادة علنية وتبادل للشتائم والاتهامات، وسط حشود المواطنين خلال افتتاح مسجد في قرية الكوامل، وبحضور المحافظ اللواء عبد الفتاح سراج بنغسة وشخصة ضمن فعاليات العيد القومي لمحافظة سوهاج الخلاف ليس وليد الحظة ولكنة صراع النفوذ والسيطرة علي القرار وجريات الأمور داخل محافظة سوهاج
بداية القصة: "يلا يا بابا من هنا" تشعل شرارة الخلاف
الواقعة المثيرة بدأت عندما طلب السكرتير العام من نائب المحافظ مغادرة مكانه أثناء التقاط الصور التذكارية بقوله:
"يلا يا بابا من هنا"،
في إشارة إلى رغبته في الوقوف بجوار المحافظ أمام الكاميرات. لكن هذه العبارة فُهمت على أنها تجاوز للحدود واستخفاف بمكانة نائب المحافظ، الذي رد بانفعال، ليحتد النقاش سريعًا ويتطور إلى تشابك بالأيدي وتراشق بالألفاظ وسط ذهول الحضور بما فيهم السيد المحافظ
وبحسب مصادر داخل الديوان، لم تكن هذه الحادثة إلا القشة التي قصمت ظهر جبلٍ من التوترات المتراكمة بين المسؤولين، في ظل صراعات مكتومة بين مراكز القوى داخل ديوان المحافظة، طالما همس بها الموظفون دون أن تخرج إلى العلن وبما انها اخرجها اصحابها الي العلن واثارت التسؤلات الكثيرة والعميقة يكون المطلوب هو تدخل الأجهزة الرقابية فيما يحدث في محافظة سوهاج دون محاباة لأحد
إقالة عاجلة بدون تحقيقات معلنة.. ومطالب بالشفافية
وبعد ساعات من الواقعة، رفع المحافظ مذكرة عاجلة إلى وزارة التنمية المحلية، تطالب باتخاذ إجراء حاسم تجاه السكرتير العام، لتصدر الوزيرة الدكتورة منال عوض قرارًا بإقالة اللواء علاء عبد الجابر من منصبه، دون إعلان واضح عن وجود لجنة تحقيق رسمية، وهو ما أثار تساؤلات حول غياب الشفافية والازدواجية في التعامل مع المسؤولين ونحن نربأ بما يشاع داخل الشارع السوهاجي بعن تدخل رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي شخصيا في الواقعة فالبعض ينسج القصص المختلقة وهو ادعي ان يكون هناك تحقيق شفاف وموضوعي في الواقعة
وقال شهود عيان إن السكرتير العام خاطب النائب أثناء المشادة قائلًا:
"إنت معندكش دم؟!"
في جملة أثارت موجة من التعليقات الحادة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر مقطع فيديو يوثق المشاجرة بشكل واسع، وسط تعليقات غاضبة من المواطنين، الذين اعتبروا ما حدث "فضيحة إدارية تمس هيبة الدولة في مكان ديني".
ديوان محافظة سوهاج.. "بركان فساد" يوشك على الانفجار؟
بعيدًا عن السطح، تشير شهادات متكررة من موظفين داخل ديوان محافظة سوهاج إلى تضخم مراكز القوى ووجود شبكات مصالح معقدة تسيطر على القرار الإداري والخدمي داخل المحافظة. وتم تداول اتهامات غير رسمية بالفساد الإداري والمالي والمحسوبية بين عدد من المسؤولين، ما يجعل واقعة الاشتباك الأخيرة أول تسريب علني لصراع السلطة المكتوم داخل الديوان
رواد مواقع التواصل الاجتماعي تدولا صورة للخناقة الفضيحة بين مسئولين من هذه الصور
"في عز الخناقة بين السكرتير ونائب المحافظ.. ده بيضحك! طب بتضحك على إيه؟"
في إشارة ساخرة إلى تهاون بعض القيادات التنفيذية واستهانتهم بالموقف.
مطالب بالتحقيق والتدخل الرئاسي
تتصاعد الآن المطالب الشعبية والإعلامية بضرورة فتح تحقيق موسع من الجهات الرقابية العليا، وعدم الاكتفاء بإقالة السكرتير العام ككبش فداء، بل التحقق من شبكة العلاقات المشبوهة والفساد الهيكلي داخل ديوان المحافظة الذي ينحدث عنة الشارع السوهاجي
ويطالب المواطنون في سوهاج بتدخل مباشر من رئاسة الجمهورية وجهاز الرقابة الإدارية، لضمان تطهير الديوان من النفوذ غير الشرعي والقيادات المتورطة في تضارب المصالح أو استغلال النفوذ بشكل فج ويتداول بين موظفي المحافظة بشكل علني ومايروي من قصص وحكايات في هذا الشان
كشف حساب حقيقي لأخطر ما يدور خلف جدران المؤسسات التنفيذية
ما بدا وكأنة خلافًا بروتوكوليًا أثناء افتتاح مسجد، سرعان ما تحول إلى كشف حساب حقيقي لأخطر ما يدور خلف جدران المؤسسات التنفيذية بمخافظة سوهاج وبين مراكز القوى المتصارعة، تبقى سوهاج والمواطن البسيط هما الخاسران الوحيدان. فهل تنفجر "الفقاعة" بالكامل وتتدخل الأجهزة المهنية بالأمر ؟ أم يطويها الصمت كالعادة وتصبح مجرد خلاف عابر ؟