الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الأخبار

تفاقم التوترات جنوب لبنان: 22 قتيلاً وإصابات عديدة بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مواطنين

جنود اسرائلين في جنوب لبنان
بوابة الصباح اليوم - وكالأت -

شهدت المناطق الحدودية جنوب لبنان تصاعدًا خطيرًا في التوترات بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي النار على مواطنين لبنانيين حاولوا العودة إلى قراهم، ما أسفر عن سقوط 22 قتيلًا، بينهم جندي في الجيش اللبناني، وإصابة العشرات في عدة مناطق، من بينها العديسة، عيترون، حولا، بليدا، مركبا، كفر كلا، الظهيرة، وميس الجبل.

أحداث العديسة: إطلاق نار ودماء

وفقًا لمراسل قناة "روسيا اليوم"، وقعت إصابات بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على مواطنين لبنانيين كانوا يحاولون دخول قرية العديسة. جاء هذا الحادث في إطار محاولات سكان القرى الحدودية العودة إلى منازلهم، رغم تحذيرات الجيش الإسرائيلي.

حصيلة القتلى والإصابات

ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة الضحايا بلغت 22 قتيلًا، بينهم جندي لبناني، إلى جانب عشرات المصابين. وأوضحت الوزارة أن القتلى والمصابين سقطوا في عدة مناطق جنوبية، مع تركز العنف في المناطق القريبة من الحدود.

خلفية الأحداث: توتر متصاعد رغم اتفاق وقف إطلاق النار

تأتي هذه التطورات في ظل انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق الحدودية التي توغلت فيها خلال النزاع الأخير مع "حزب الله". ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر 2024، إلا أن المنطقة لا تزال تعيش توترات كبيرة، مع تبادل الاتهامات بين الجانبين بانتهاك الاتفاق.

مواقف الأطراف المعنية

  • الرئيس اللبناني جوزيف عون: دعا سكان الجنوب إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة اللبنانية، مؤكدًا أن "سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة". كما شدد على ضرورة التزام إسرائيل بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

  • الجيش الإسرائيلي: أصدر تحذيرات للسكان اللبنانيين بعدم العودة إلى قراهم حتى إشعار آخر، مشيرًا إلى أن أي تحرك جنوب خط معين قد يعرضهم للخطر. كما نشر خريطة توضح المناطق التي يُحظر الدخول إليها.

تحركات دبلوماسية لتهدئة الوضع

في ظل تصاعد الأزمة، تواصلت الجهود الدبلوماسية لاحتواء التوترات. أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالات مع نظيره اللبناني، مؤكدًا أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. كما دعت فرنسا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في الجنوب اللبناني.

مخاوف واستحقاقات قادمة

يخشى مراقبون أن تؤدي هذه التطورات إلى تفاقم الأوضاع الأمنية، خاصة مع استغلال بعض الأطراف التصعيد لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية. ويؤكد المحللون أن استقرار الجنوب اللبناني يتطلب التزامًا صارمًا من جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاقات الدولية ووقف أي تصعيد إضافي.

الاتفاقات الدولية وإيجاد حلول شاملة هو السبيل الوحيد لضمان استقرار دائم

تشهد المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل تصعيدًا خطيرًا يهدد استقرار المنطقة، مع سقوط عشرات الضحايا والمصابين. وفي ظل الجهود الدبلوماسية المستمرة، يبقى الالتزام بتنفيذ الاتفاقات الدولية وإيجاد حلول شاملة هو السبيل الوحيد لضمان استقرار دائم في الجنوب اللبناني.