النائب محمد مصيلحي يحمّل محمد الجارحي «أمانة الاتحاد السكندري» في رسالة خاصة لجمهور زعيم الثغر
رسالة من الإسكندرية إلى قبة البرلمان: «الاتحاد السكندري أمانة»
في مشهد يعكس حجم الحب والانتماء لنادي الاتحاد السكندري، وجّه النائب محمد مصيلحي، الرئيس الأسبق لزعيم الثغر وعضو مجلس النواب، رسالة خاصة ومباشرة إلى النائب محمد الجارحي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، حمّله خلالها أمانة نادي الاتحاد السكندري وجماهيره العريضة في الإسكندرية، بالتزامن مع الحديث عن دوره المرتقب في لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.
مصيلحي، الذي يحظى بمكانة خاصة لدى جماهير الاتحاد لما قدمه من دعم للفريق عبر سنوات طويلة، اختار أن تكون رسالته واضحة وصريحة، ليؤكد أن الاتحاد ليس مجرد نادٍ، بل قضية وجماهير وتاريخ مدينة بأكملها.
مصيلحي للجارحي: «الاتحاد السكندري أمانة في رقبتك»
تأكيد على الدور البرلماني في دعم الأندية الشعبية
استهل النائب محمد مصيلحي حديثه موجهاً رسالة تقدير في البداية للنائب محمد الجارحي، قائلاً:
«زي ما أنا باركت له للنادي الأهلي وباركت للكابتن محمود الخطيب… كلمة عاوز أوصّلها لك…»
ثم انتقل مصيلحي إلى جوهر الرسالة، مشيرًا إلى الدور المنتظر من الجارحي في البرلمان:
«أنا عارف حضرتك إن شاء الله هتكون موجود على رأس لجنة الشباب والرياضة على مستوى مصر وعلى مستوى مجلس النواب.»
وفي جملة حملت الكثير من المسؤولية المعنوية، قال مصيلحي:
«بأمنّك نادي الاتحاد السكندري، نادي الاتحاد السكندري أمانة في رقبتك، وكل شعب الإسكندرية.»
بهذه الكلمات، لم يوجه مصيلحي رسالة إلى الجارحي فحسب، بل بعث برسالة أمل إلى جماهير الاتحاد بأن صوت ناديهم سيصل إلى دوائر صنع القرار في الدولة.
الاتحاد السكندري.. أكثر من نادٍ.. «هوية مدينة وجماهير لا تعرف اليأس»
«زعيم الثغر» بين التاريخ والمعاناة والدعم البرلماني
يُعد نادي الاتحاد السكندري واحدًا من أعرق الأندية في مصر والعالم العربي، ليس فقط بتاريخ تأسيسه، بل أيضًا بجماهيره التي تعتبر من الأشهر والأكثر حضورًا وتأثيرًا في الكرة المصرية.
ورغم ما يواجهه النادي من تحديات على مستوى:
-
البنية التحتية
-
الميزانيات المالية
-
الاستقرار الإداري والفني
إلا أن اسم الاتحاد يبقى حاضرًا بقوة على الساحة، بفضل:
-
جماهير تؤمن أن النادي «خط أحمر» للروح الرياضية في الإسكندرية
-
ورموز في المجتمع والبرلمان تسعى للحفاظ على مكانته بين الكبار
من هنا جاءت رسالة مصيلحي بمثابة نداء برلماني–رياضي، يربط بين دور النواب ومسؤوليتهم تجاه الأندية الشعبية، وفي مقدمتها الاتحاد السكندري.
من الأهلي إلى الاتحاد.. لغة مشتركة عنوانها «مصلحة الرياضة المصرية»
الجارحي بين تجربته في الأهلي ودوره المرتقب تحت قبة البرلمان
وجود النائب محمد الجارحي في مجلس إدارة النادي الأهلي، أحد أكبر الأندية في الشرق الأوسط وإفريقيا، يمنحه خبرة عملية في:
-
إدارة الأندية الكبرى
-
فهم التحديات المالية والتنظيمية
-
التعامل مع ملفات الجماهير، البث، والاستثمار الرياضي
وعبر هذه الرسالة، يبدو أن مصيلحي يراهن على أن هذه الخبرة يمكن أن تُستثمر لصالح:
-
الأندية الجماهيرية مثل الاتحاد السكندري
-
تطوير التشريعات الرياضية
-
دعم البنية التحتية والتمويل العادل للأندية الشعبية
فالرسالة تحمل في مضمونها دعوة للتوازن بين قوة الأندية الكبرى مثل الأهلي، وبين حقوق الأندية التاريخية الشعبية مثل الاتحاد.
شعب الإسكندرية في قلب الرسالة: «الاتحاد أمانة»
المعنى الحقيقي لعبارة: «كل شعب الإسكندرية»
عندما قال مصيلحي:
«نادي الاتحاد السكندري أمانة في رقبتك وكل شعب الإسكندرية»
فهو لم يتحدث عن فريق كرة قدم فقط، بل عن:
-
مشجعين يعتبرون الاتحاد جزءًا من هويتهم اليومية
-
مدينة ترى في المدرجات متنفسًا لوحدتها وانتمائها
-
تاريخ طويل من المنافسة الشريفة في الدوري المصري وكأس مصر
لذلك، بدت الرسالة وكأنها:
-
تكليف رمزي للجارحي بحمل هموم النادي في أي موقع رسمي يتولاه
-
وتذكير بأن الأندية الشعبية تحتاج إلى دعم حقيقي، لا تصريحات فقط.
هل تشهد المرحلة المقبلة دعمًا تشريعيًا أكبر للأندية الشعبية؟
دور لجنة الشباب والرياضة المنتظر
في حال ترأس أو تولّى النائب محمد الجارحي دورًا مهمًا داخل لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب كما توقع مصيلحي، ستكون أمامه ملفات ثقيلة، من بينها:
-
دعم الأندية الجماهيرية في المحافظات
-
تحسين موارد الأندية الشعبية ومنحها فرصًا أكبر للاستثمار
-
دراسة أوضاع الملاعب والمراكز الرياضية في الإسكندرية وباقي المحافظات
-
تطوير منظومة الناشئين والحفاظ على المواهب خارج دائرة الأندية الكبرى فقط
وفي هذا السياق، تصبح رسالة مصيلحي بمثابة:
-
وثيقة سياسية–رياضية تضع نادي الاتحاد في صدارة الاهتمام
-
وصوت مبكّر يطالب بإدراج ملف أندية الأقاليم ضمن أولويات البرلمان.
خاتمة.. الاتحاد بين أمانة الكلمة ومسؤولية القرار
رسالة النائب محمد مصيلحي إلى النائب محمد الجارحي لم تكن مجرد مجاملة أمام الكاميرات، بل حملت في طياتها:
-
نداء لجعل الاتحاد السكندري ضمن دائرة الاهتمام التشريعي
-
تذكير بأن الرياضة في المحافظات لا تقل أهمية عن أندية العاصمة
-
دعوة صريحة لتحويل محبة النواب للأندية إلى قرارات وتشريعات على الأرض
ويبقى السؤال الأهم لدى جماهير الاتحاد السكندري:
هل تتحول هذه الرسالة إلى خطوات عملية تعيد لزعيم الثغر مكانته في مقدمة المشهد الرياضي المصري؟
