الكرة المصرية تتلقى “صفعتين” موجعتين في يوم واحد وتُطلق صافرات الإنذار قبل الاستحقاقات القارية

في يوم يمكن وصفة بأنه الأسوأ في عام 2025 لكرة القدم المصرية تلقت المنتخبات المصرية ضربتين موجعتين، الأولى في مونديال الناشئين، والثانية على مستوى المنتخب الأول، في مشهد كشف بوضوح حجم التراجع الفني وفتح الباب أمام موجة انتقادات واسعة للجهازين الفنيين والمسؤولين عن الرياضة المصرية.

إقصاء مُهين.. خروج ناشئي مصر من كأس العالم تحت 17 عامًا

خرج منتخب مصر للناشئين من دور الـ32 لكأس العالم تحت 17 عامًا المقامة في قطر، بعدما تلقى هزيمة قاسية أمام منتخب سويسرا بنتيجة 1-3، في مباراة أظهرت الفوارق الفنية، وضعف التنظيم الدفاعي، وغياب الحلول الهجومية.

المنتخب المصري كان قد تأهل ضمن أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث، بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته خلف فنزويلا وإنجلترا، لكنه لم يقدم ما يشفع له بالبقاء في البطولة.

تفاصيل المباراة الكارثية

• نفيو شيرر افتتح التسجيل لسويسرا في الدقيقة 15.

• إيثان بروشينز ضاعف التقدم في الدقيقة 39.

• جيل ستيل أنهى المهمة مبكرًا بهدف ثالث في الدقيقة 58.

• أنس رشدي سجل هدف مصر الشرفي في الوقت بدل الضائع.

المباراة أعادت للأذهان سلسلة إخفاقات المنتخبات العمرية المصرية خلال السنوات الأخيرة، رغم الدعم الكبير والاستعدادات المكثفة، مما يطرح تساؤلات حول منظومة تطوير الناشئين في مصر.

المنتخب الأول يسقط أمام أوزبكستان.. وتحت قيادة حسام حسن

وبعد ساعات فقط من السقوط المونديالي، جاء الدور على المنتخب الأول، الذي تلقى خسارة جديدة أمام أوزبكستان 0-2، في بطولة كأس العين الدولية الودية.

سيناريو الهزيمة

• الهدف الأول: أوستون أورندوف الدقيقة 4.

• الهدف الثاني: اللاعب نفسه، الدقيقة 43.

هزيمة جديدة تضاف إلى سجل المنتخب تحت قيادة حسام حسن، وهي المباراة الثانية التي يخسرها المدرب منذ توليه المهمة، بعد السقوط أمام كرواتيا في مارس 2024.

منتخب مصر سيواجه الرأس الأخضر يوم الإثنين لتحديد المركزين الثالث والرابع، في مواجهة قد تزيد الضغط على الجهاز الفني إذا تكررت الأخطاء.

انتقادات واسعة

الأداء الباهت، غياب الحلول الهجومية، وضعف الشراسة الدفاعية، جميعها عوامل أثارت غضب الجماهير، لا سيما أن المنتخب يخوض استعداداته الأخيرة قبل الاستحقاقات القارية الكبرى، وعلى رأسها كأس الأمم الأفريقية 2025.

منتخب الرديف.. النقطة المضيئة الوحيدة

وسط هذا المشهد القاتم، كان منتخب الرديف هو الاستثناء المشرق، بعدما حقق فوزًا مثيرًا على منتخب الجزائر بنتيجة 3-2 في مباراة ودية قوية.

تفاصيل الأهداف

• الجزائر تتقدم عبر عادل بولبينة (33).

• مصر تتعادل عبر إسلام عوض (41).

• الجزائر تعود للتقدم عبر نسيم الغول (67).

• رجب نبيل يعادل النتيجة لمصر (81).

• حسام حسن يخطف الفوز في الدقيقة 90.

فوز مهم يؤكد أن هناك خامات واعدة قادرة على المنافسة، إذا تمت إدارتها وتطويرها بالشكل الصحيح.

خلاصة المشهد.. الكرة المصرية بحاجة لثورة تصحيح

ما حدث يوم الجمعة لم يكن مجرد هزيمتين، بل جرس إنذار حاد يطالب بإعادة تقييم شاملة للمنظومة الكروية:

• تطوير قطاع الناشئين بشكل علمي حقيقي.

• إعادة النظر في اختيارات الأجهزة الفنية.

• تقييم أداء المنتخب الأول قبل فوات الأوان.

• ضرورة بناء منتخبات قوية بدل الاعتماد على ردود أفعال سريعة.

الجماهير المصرية تطالب بالتصحيح، وتُحمّل المسؤولين مسؤولية إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل البطولات الرسمية التي لا تحتمل أي سقوط جديد.