إيمان الطوخي: فتاة أحلام الثمانينات ونجمة الدراما التي اختارت العزلة -

عاد أسم الفنانة أيمان الطوخي الي الطهور بفوة خلال الفترة الماضية عقب طهور سيدة ادعت أنها ابنة فنانة شهيرة معتزلة رواية الفتاة اعادت أسم الفنانة علي مواقع التواصل الاجتماعي بفوة ظهرت إيمان الطوخي في زمن ازدهرت فيه الدراما والغناء المصري حيث سطعت نجمة الفنانة إيمان الطوخي.. جمعت إيمان الطوخي بين الجمال الهادئ والموهبة الفذة، لتصبح إحدى أبرز نجمات جيل الثمانينات والتسعينات. لكن رغم هذا التألق، اختارت الانسحاب في صمت، لتتحول إلى لغز فني أثار فضول جمهورها على مدى سنوات.

النشأة والبدايات الفنية

وُلدت إيمان محمد كمال الطوخي في عام 1958، في بيت فني عريق، فهي ابنة الفنان المسرحي والإذاعي المعروف محمد الطوخي. درست الإعلام وتخرجت في قسم الإذاعة والتلفزيون بجامعة القاهرة عام 1980، وكانت انطلاقتها الفنية بالغناء عام 1979، ثم دخلت عالم التمثيل بعد التخرج لتخطف الأنظار بسرعة بموهبتها المتعددة.

محطات التألق الدرامي

أبدعت إيمان الطوخي في العديد من الأعمال الدرامية - أبرزها دورها الشهير "إستر بولونسكي" في مسلسل رأفت الهجان، والذي رسخ مكانتها كنجمة وطنية في دراما الجاسوسية. كما سحرت الجماهير في دور "شهرزاد" بمسلسل ألف ليلة وليلة، وتألقت بدور "غرام خاتون" في الجزء الثاني من بوابة الحلواني. لم تغفل الطوخي جمهور الأطفال، فشاركت في برامج ومسلسلات مثل كوكي كاك ورحلة فطوطة السحرية.

رصيد سينمائي محدود وتأثير كبير

رغم أن أعمالها السينمائية كانت قليلة، إلا أنها تركت أثرًا قويًا، من خلال أفلام مثل دماء على الأسفلت لعاطف الطيب، والحكم آخر الجلسة والحب أيضًا يموت، حيث أظهرت قدرة استثنائية على تقديم أدوار متنوعة بصدق فني نادر.

الطوخي مطربة بصوت استثنائي

لم تقتصر موهبة إيمان الطوخي على التمثيل، بل كانت مطربة متميزة بصوت عذب، قدمت ألبومها الأول "من النظرة الأولى" عام 1992، الذي حقق نجاحًا كبيرًا. كما قدمت أغنيات منفردة ناجحة في الثمانينات مثل "البنية" و"أنا وإنت والقمر"، وغنت في مناسبات وطنية بجانب عمالقة الطرب كوديع الصافي وسيد مكاوي.

الاعتزال المبكر والانسحاب المفاجئ

وفي قمة نجاحها، قررت إيمان الطوخي اعتزال الفن عام 1997 عقب أداء مناسك الحج، مبررة القرار بتدهور القيم الفنية وانتشار "الدخلاء" على المهنة، ما أفقدها الشغف بالاستمرار. حاولت العودة بشكل محدود عام 2002 لكنها انسحبت نهائيًا بحلول 2003، لتختار حياة خاصة بعيدة عن الأضواء.

العزلة الطويلة وحياة الظل

بعد الاعتزال، عاشت الطوخي حياة منعزلة، وكرّست وقتها لرعاية والدتها حتى وفاتها عام 2017. لم تتزوج قط رغم ارتباطها بخطبتين في التسعينات. وابتعدت عن كل وسائل الإعلام، رغم الشائعات التي طاردتها، ومنها إشاعة زواجها من الرئيس الأسبق حسني مبارك، والتي نفتها مرارًا.

رأي الجمهور والنقاد

اعتبرها الجمهور "فتاة أحلام الثمانينات"، ولقبها البعض بـ"أميرة الشاشة"، بينما أشاد النقاد بقدرتها على انتقاء أدوارها وتقديم شخصيات مركبة بإتقان. وأثنى الموسيقار عمار الشريعي على إحساسها الغنائي الاستثنائي وصوتها الهادئ المؤثر الذي ظهرت به في هذة الفترة .

ومع تداول اسمها علي مواقع التواصل الأجتماعي في زمنٍ يلاحقه الحنين إلى وجوه الزمن الجميل، عادت صورة الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي لتشعل مواقع التواصل الاجتماعي من جديد، بعد تداول صورة حديثة لها تُظهر تغير ملامحها بمرور السنين، وسط تساؤلات الجمهور عن مكان وجودها وسر اختفائها المفاجئ منذ أواخر التسعينات.

لكن المفاجأة جاءت من المطرب أحمد محسن ابن شقيقتها عبر تصريحات انتشرت علي مواقع التواصل الأجتماعي الذي كسر الصمت الطويل وكشف تفاصيل حياة الفنانة المعتزلة بعيدًا عن الأضواء، مفندًا شائعات استمرت لأكثر من عقدين، أبرزها ادعاء هجرها إلى أمريكا أو زواجها وإنجابها سرًا.

لا هجرة.. ولا زواج.. ولا سوشيال ميديا

قال أحمد محسن:

"خالتي إيمان الطوخي لم تهاجر إلى أمريكا كما يُشاع، وهي مستقرة في مصر منذ سنوات ولم تغادرها يومًا."

وأوضح أنها كانت تقيم مع والدتها حتى وفاتها منذ ثماني سنوات، ومنذ ذلك الحين تعيش بمفردها في عزلة شبه تامة، ولا تخرج من المنزل إلا للضرورة القصوى، مشيرًا إلى أنها لا تستخدم الهواتف الذكية ولا تمتلك أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعتمد فقط على هاتف قديم يعمل بالأزرار.

السبب الحقيقي لاختفائها

وكشف ابن شقيقتها أن سبب احتجابها عن الوسط الفني يعود إلى الضغوط الشديدة التي تعرضت لها خلال عملها، والتي دفعتها لاعتزال التمثيل والغناء والابتعاد تمامًا عن الأضواء، قائلًا:

"خالتي لم تتزوج أبدًا، ولم تنجب، ولم تدخل في أي علاقة سرية كما تردد بعض الشائعات."

وشدد على أن الأسرة، المكونة من شقيقتها وأبنائها، هي فقط من تتواصل معها وتزورها، وأن الفتاة التي ظهرت مؤخرًا على مواقع التواصل تدعي أنها ابنتها لا تمت بصلة لها، ولا تعرف الأسرة هويتها، واصفًا الأمر بأنه محاولة استغلال لاسم الفنانة المحبوبة.

رأيها في الفن الحديث

ورغم عزلتها، تابع أحمد محسن أنها لا تزال تتابع الأعمال الدرامية من حين لآخر، وآخر ما شاهدته كان مسلسل "لام شمسية"، وأبدت إعجابها الشديد بالعمل، موجهة التحية لأسرة المسلسل على المستوى الفني والتمثيلي الراقي.