جريمة الغضب : صباح تذبح عشيقها في الشارع بعد فضيحة الصور العارية وتصرخ ”خلصت البشرية من شره”

في واحدة من أكثر الجرائم صدمة التي شهدتها منطقة المطرية بالقاهرة، تحولت قصة خيانة زوجية وعلاقة غير شرعية إلى مشهد دموي في وضح النهار بعدما أقدمت سيدة تُدعى "صباح ع."، تعمل سمسارة عقارات، على قتل عشيقها في الشارع مستخدمة سكينًا التقطته من عربة كبدة، وسط ذهول المارة ودهشة سكان الحي

تعود تفاصيل القصة إلى ما قبل سنوات، حين تزوجت صباح زواجًا تقليديًا في منتصف التسعينيات من أحد جيرانها ورُزقت منه بثلاثة أبناء. وبالرغم من الحياة المستقرة التي بدأت بها حياتها الزوجية، إلا أن الإهمال الذي شعرت به من زوجها مع مرور الوقت دفعها إلى دخول سوق العمل باحثة عن ذاتها وسط صراعات الحياة اليومية

تصوير صباح في أوضاع مخلة دون علمها لابتزازها

وفي أثناء عملها في مجال السمسرة، تعرّفت صباح على "فاروق" زوج صديقتها، الذي استغل احتياجها العاطفي وبدأ في التقرب منها، بداية بنظرات خجولة تطورت إلى علاقة غير شرعية تمت خلف أبواب مغلقة. ومع مرور الوقت، أصبح اللقاء يتكرر حتى تحولت العلاقة إلى خيوط معقدة من الاستغلال والتهديد

فاروق لم يكتفِ بالعلاقة المحرمة بل عمد إلى تصوير صباح في أوضاع مخلة دون علمها، وبدأ يساومها بهذه الصور للحصول على المال، الأمر الذي دفعها إلى الاستجابة لابتزازه في البداية ودفع مبالغ مالية خوفًا من الفضيحة. لكن الابتزاز لم يتوقف، بل وصل إلى مطالبته لها بالتنازل عن شقة سكنية تمتلكها، وهو ما رفضته صباح

فاروق نفذ تهديد ونشر صور صباح العارية وطلب الزواج منها والتنازل عن أملاكها

فجأة وجدت نفسها مفضوحة أمام الجميع بعد أن قام فاروق بنشر الصور، فأصبحت منبوذة في الحي، وطلّقها زوجها وتبرأ منها أبناؤها. لم يتوقف فاروق عند هذا الحد، بل عاد إليها واعدًا إياها بالزواج شريطة أن تتنازل له عن ممتلكاتها، فادعت صباح أنها فعلت ذلك، لكنه سرعان ما تراجع عن وعده

سكين عربية الكبدة تنهي حياة فاروق وسط الشارع

في لحظة انفجار نفسي، قررت صباح الانتقام، واستدرجت عشيقها إلى الشارع في حي المطرية، ووقعت مشادة كلامية حادة بينهما أمام المارة، ثم توجهت إلى عربة كبدة كانت قريبة من المكان، أمسكت بسكين وغرسته في جسده، وعندما سقط أرضًا نحرته من عنقه في مشهد مروّع أثار فزع الأهالي الذين سارعوا بإبلاغ قوات الأمن

حضرت قوة أمنية إلى موقع الحادث وتم القبض على المتهمة التي لم تنكر فعلتها، بل اعترفت بتفاصيل الجريمة كاملة، مؤكدة أنها ارتكبت القتل بدافع الانتقام بعد فضحها ودمار حياتها. وخلال تحقيقات النيابة العامة صرحت صباح بقولها: "مش ندمانة.. أولادي تبرأوا مني.. خدت حقي وخلصت البشرية من شره"

خيانة واستغلال

وبعد استكمال التحقيقات، أمرت النيابة العامة بإحالة المتهمة إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وسط حالة من الجدل في الشارع المصري بين متعاطف مع مأساتها ومن يرى أن ما فعلته جريمة كاملة لا يمكن تبريرها

في النهاية تبقى هذه الجريمة نموذجًا مأساويًا لانهيار القيم عندما تختلط الخيانة بالاستغلال وتتحول المشاعر إلى أدوات للانتقام والانهيار الأخلاقي في مجتمعات تعاني من فراغ عاطفي وعنف كامن قد ينفجر في أي لحظة