بسبب عريس لحلا....شاب سوري يقتل شقيقته الصغرى ويصيب الكبرى

شهدت مدينة غازي عنتاب التركية حادثة مأساوية هزت المجتمع المحلي والجالية السورية المقيمة في المدينة، حيث أقدم شاب سوري يبلغ من العمر 26 عامًا على قتل شقيقته الصغرى (18 عامًا) وإصابة شقيقته الكبرى (28 عامًا) إثر خلاف عائلي حول زواج الشقيقة الصغرى.

تفاصيل الجريمة

وقعت الحادثة في منزل الشقيقة الكبرى "مريم" بمنطقة "أيوب سلطان" في مدينة غازي عنتاب. ووفقًا لما أوردته وسائل الإعلام التركية، دخل الشاب محمد الشيخ إسماعيل في جدال حاد مع شقيقتيه حلا ومريم، بعدما أعلنت حلا رغبتها في الزواج من شاب تقدم لخطبتها.

الخلاف تطور إلى حد استخدام السلاح الناري، حيث أطلق محمد النار على شقيقتيه. أسفر الحادث عن وفاة الشقيقة الصغرى "حلا" على الفور، بينما تم نقل الشقيقة الكبرى "مريم" إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث وُصفت حالتها بأنها مستقرة.

تحقيقات الشرطة

هرعت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث بعد بلاغ قدمه الجيران، الذين فزعوا من أصوات إطلاق النار. وبعد نقل الضحيتين إلى المستشفى، بدأت الشرطة تحقيقاتها المكثفة.

الجاني لاذ بالفرار فور ارتكاب الجريمة، وتواصل الشرطة التركية جهودها للقبض عليه وتقديمه للعدالة.

الدفن وتبعات الحادث

تم تسليم جثمان الضحية "حلا" لعائلتها بعد استكمال إجراءات التحقيق والطب الشرعي، حيث دُفنت في مقبرة "يشيل كينت" بمدينة غازي عنتاب. وخلّفت هذه الحادثة صدمة كبيرة في المدينة، خاصة بين الجالية السورية التي تشكل حوالي ربع سكانها الإجمالي البالغ مليوني نسمة.

خلفيات النزاع- رفض زواج حلا

تشير التقارير إلى أن السبب الرئيسي للخلاف كان رفض العائلة زواج "حلا" من الشاب الذي تقدم لخطبتها، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين الأشقاء الثلاثة وانتهى بمأساة.

ردود فعل المجتمع وغضب علي مواقع التواضل الأجتماعي

أثارت الحادثة غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن استنكارهم للجريمة مطالبين بمحاسبة الجاني. وأعاد الحادث النقاش حول العنف الأسري في المجتمعات اللاجئة، وظاهرة تزايد النزاعات العائلية التي تؤدي إلى نتائج مأساوية.

تأتي هذه الحادثة كواحدة من الجرائم المأساوية التي تسلط الضوء على التحديات الاجتماعية والنفسية التي تواجه بعض العائلات اللاجئة. وتستمر الجهود الأمنية والاجتماعية لمحاولة الحد من مثل هذه الظواهر المدمر