الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

سعيد محمد أحمد يكتب :سوريا والدواعش وايران فى انفجارات حمص !!

الكاتب الصحفي سعيد محمد أحمد
بقلم -سعيد محمد أحمد -

كما قلنا فى السابق ان .. سوريا لن تخرج من أزمتها الدموية الطاحنة التى تضرب كل مكان فيها وبعنف شديد وغير مسبوق تاريخيا.. بالرغم من الأكذوبة الكبرى ان هناك حربا تم شنها على "القوى الخفية " المسماه بالدواعش ، فى أعقاب قيام قوات التحالف الدولى بقيادة امريكا بشن حرب عليهم بالتعاون عناصر الجولاني "الدواعش" !!! انتقاما لمقتل جنديين امريكيين قبل يومين لتحويل منطقة "تدمر " التابعة لمحافظة حمص معقل التنظيمات والخلايا الارهابية وبعلم الجولانى نفسه إلى كتلة من اللهب بحثا عنهم وتدميرا للذئاب المنفردة منهم دون الإعلان عن النتائج ..

انفجار مسجد الإمام علي.. الدم في قلب صلاة الجمعة

اليوم فى مدينة "حمص" بوسط سوريا جاء التفجير الإنتحاري الذى وقع بمسجد الإمام على أثناء صلاة الجمعة ليحيل المسجد إلى مكان مدمر بمن فية من المصلين إلى أشلاء ودماء وضحايا أبرياء انتقامًا من سلطة ابو محمد الجولاني "ربيب الدواعش وحامى حمى مجاهدى النكاح " وانتقاما ايضا من مناصريه ومؤيديه المعتمدين بهيئة تحرير الشام والذين يتحركون تحت العنوان الكبير " القوى الأمنية السورية " زورا وبهتانا .

حقيقة الأمر ان ما جرى اليوم فى مدينة حمص لا يمكن فصله عما جرى قبل يومين فى قلب العاصمة دمشق بمنطقة المعضمية من عمل امنى مسرحي شديد السذاجة فى إعلان القوى الأمنية من تمكنها من ضبط القيادى الداعشى طه الزعبى المكنى بابو عمر طبية ومساعديه " والى دمشق " والقضاء عليهم وضبط خلية أخرى "داعشية"، كانت تجهز لاعمال ارهابية وضبط بحوذتها أسلحة وأحزمة ناسفه ..

فيما حقيقة الأمر ان من تم قتلهم وضبطهم هم جميعا من عناصر القوى الأمنية "الدواعش" التى انضمت للقوى الأمنية وارتدت ملابسهم بعلم قيادات هيئة تحرير الشام .. وهم ممن انقلبوا على الجولاني من داخل ما يسمى بالأجهزة الأمنية والعسكرية .. والحبل جرار .

أكذوبة الحرب على الدواعش.. صراع داخل الصراع

الكثير والكثير من العناصر المنتمية للدواعش تشكل جزءا مهما من تكوين القوى الأمنية والعسكرية سواء من أنصار الجولانى فى جبهة النصرة او محبيه ومناصريه من المقاتلين الأجانب الذى اقر الجولانى بوجودهم وبرد الجميل لهم وضمهم ضمن القوى الأمنية والعسكرية وهو يدرك جيدا أنهم من المقاتلين الدواعش .

اليوم ومع مرور عام على سقوط النظام الاسدى المحرم والذى حل محله نظاما اكثر اجراما ودموية الملايين من العرب والسوريين يتساءلون أين الامن والاستقرار أين الدولة ومؤسساتها أين الجيش السورى أين الأجهزة الأمنية السورية الفاسدة التى كانت تفرض وبقوة القانون الامن فى ربوع سوريا برغم كل التجاوزات .

سوريا المتعددة الطوائف.. إلى أين؟

حقيقة الأمر اتضحت اليوم بعد فشل الجولاني وممن معه فى السيطرة او حتى مجرد الدفاع ليس عن سوريا بل الدفاع عن وجودهم فى السلطة التى تهتز من تحت اقدامهم حولوا الدفة وسريعا باتجاه مدينة حلب وبتحريض تركى للاشتباك مع مؤيدى ومناصرى قوات سوريا الديمقراطية " قسد" فى منطقة الشيخ بالهجوم على مواقعهم فى مدينة حلب وشرق الفرات ليجرى تأديب عناصر الجولانى من قبل قوات سوريا الديمقراطية تحت وقع الضربات العسكرية ليتجمد الموقف ويجرى إعلان دمشق بقبول معظم طلبات قوات سوريا الديمقراطية وفق شروطها .

اليوم وبعد كل تلك المخططات وفشلها امام الراى العام السورى والعربى والدولى بقلب الجولانى الطاولة باتجاه ايران واتهامها بانها وراء الانفجار الإنتحاري الذى وقع فى صلاة الجمعة بمسجد الامام على بمدينة حمص ذات المكونات السورية المتعددة الطوائف من المسيحيين والسنة والعلويين والشيعة والأشوريين والتركمان لتختفى قصة الدواعش بانهم ليسوا هم من وراء الانفجار الإنتحاري

فى النهاية لن يستقيم الوضع فى سوريا سورى بالقبول بالتشاركيةً والتعددية واقرار دستور بموافقة كل السوريين دون تمييز او تفرقة وان تذهب قوى الأرهاب بما فيها الجولاني والشيشاني والتركمانستاني والألباني فى مهب الريح .