انفصال عمرو أديب ولميس الحديدي بعد زواج دام أكثر من ربع قرن.. قصة نجاح، محنة مرض، ووداع هادئ بلا ضجيج

تصدر خبر انفصال الثنائي الإعلامي عمرو أديب ولميس الحديدي مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث خلال الأيام الماضية، بعدما شكّلا على مدار سنوات طويلة أحد أقوى الثنائيات الإعلامية في مصر والعالم العربي، سواء على المستوى المهني أو الأسري، في زواج امتد منذ عام 1999، وارتبط في أذهان الجمهور بصورة الاستقرار، والتفاهم، والنجاح المشترك.
لكن خلف هذا الهدوء الإعلامي، تختبئ فصول إنسانية مؤثرة، أبرزها محنة مرض عمرو أديب عام 2017، والدور اللافت الذي لعبته لميس الحديدي زوجةً قبل أن تكون إعلامية، وهي محطة مفصلية أعادت اليوم إلى الواجهة مع إعلان الانفصال.

محنة المرض عام 2017.. حين غاب عمرو أديب وحضرت لميس الزوجة
في عام 2017، مرّ الإعلامي عمرو أديب بواحدة من أصعب الفترات في حياته، بعدما تعرض لوعكة صحية مفاجئة استدعت دخوله المستشفى وغيابه لفترة عن الشاشة، وهو الغياب الذي ترك فراغًا واضحًا لدى جمهوره، خاصة أن برنامجه كان حينها من الأكثر مشاهدة وتأثيرًا.
وخلال تلك الفترة، لم تكن لميس الحديدي مجرد زوجة داعمة في الظل، بل اتخذت قرارًا لافتًا أثار احترام الوسط الإعلامي والجمهور على حد سواء.
«دوري كزوجة أهم من دوري كإعلامية».. تصريح لا يُنسى

في ذروة نجاح برنامجها آنذاك «هنا العاصمة» على شاشة قناة CBC، أعلنت لميس الحديدي أخذ إجازة مؤقتة من التقديم، مبررة قرارها بتصريح أصبح لاحقًا علامة فارقة في مسيرتها:
«دوري كزوجة أهم من دوري كإعلامية»
لم يكن القرار سهلًا، خاصة في ظل النجاح الكبير الذي كان يحققه البرنامج، إلا أن لميس فضّلت البقاء إلى جانب زوجها خلال رحلة العلاج، ولم تعد إلى الشاشة إلا بعد عودة عمرو أديب واستقرار حالته الصحية.
هذا الموقف رسّخ لدى الجمهور صورة مختلفة عن الإعلامية الصلبة، كزوجة تضع الأسرة في المقدمة مهما بلغت الضغوط المهنية.
انفصال بهدوء.. احترام لعِشرة بدأت عام 1999
وبحسب ما تداوله مقربون، فإن انفصال لميس الحديدي وعمرو أديب تم بناءً على رغبتها، وجاء في إطار من الود والتفاهم والاحترام المتبادل، دون صراعات أو خلافات معلنة، احترامًا لعِشرة طويلة امتدت لأكثر من 25 عامًا.
وأكدت مصادر مطلعة أن القرار لم يكن وليد اللحظة، بل جرى اتخاذه منذ فترة، إلا أن الإعلان الرسمي تأخر، حتى الانتهاء من الاحتفال بخطوبة ابنهما نور في نوفمبر الماضي، حرصًا على الأجواء الأسرية واستقرار الأبناء.
ظهور أخير يثير التساؤلات.. خطوبة الابن دون صورة ثنائية

كان آخر ظهور رسمي للثنائي معًا خلال حفل خطوبة ابنهما نور الشهر الماضي، حيث شاركت لميس الحديدي جمهورها عبر حسابها على إنستجرام صورًا من الحفل العائلي.
ورغم ظهور عمرو ولميس في صور جماعية عديدة، لاحظ الجمهور غياب أي صورة تجمعهما بمفردهما، وهو ما اعتبره كثيرون إشارة مبكرة إلى أن الانفصال كان قد تم الاتفاق عليه بالفعل، ولكن دون إعلان.
قصة حب بدأت من بلاط الصحافة
تعود بداية العلاقة بين عمرو أديب ولميس الحديدي إلى العمل الصحفي، حيث جمعتهما المهنة قبل أن تجمعهما الحياة الزوجية.
وفي لقاء تلفزيوني سابق، روت لميس الحديدي جانبًا طريفًا من القصة، قائلة إن عمرو أديب كان مصممًا على الزواج منها، وأضافت مازحة:
«كان كل ما يجيلي عريس يطفشه»
تصريح كشف عن علاقة بدأت بإصرار، وتطورت إلى زواج طويل كان محط إعجاب الكثيرين.
البيت الذي يتحول أحيانًا إلى نشرة أخبار
لم تُخفِ لميس الحديدي يومًا التحديات التي يفرضها الزواج بين إعلاميين، مؤكدة في أكثر من حوار أن المنزل قد يتحول أحيانًا إلى نشرة أخبار، بسبب طبيعة العمل وضغوطه.
لكنها في الوقت نفسه شددت على أن الزواج بين أبناء المهنة الواحدة له مزايا كبيرة، أبرزها:
-
تفهم طبيعة العمل
-
تقدير الضغوط المهنية
-
مساحة أوسع من التفاهم
وهو ما جعل علاقتهما، لسنوات طويلة، تبدو نموذجًا ناجحًا رغم صعوبته.
صدمة للجمهور.. وصمت من الطرفين
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي مباشر من عمرو أديب أو لميس الحديدي بشأن تفاصيل الانفصال، وهو ما زاد من حالة الجدل والدهشة، خاصة أن الجمهور كان يعتبر علاقتهما من أقوى العلاقات في الوسط الإعلامي.
لكن الصمت ذاته، يراه البعض امتدادًا لأسلوب الثنائي في إدارة حياتهما الخاصة بعيدًا عن المهاترات والضجيج.
نهاية هادئة لقصة كبيرة
انفصال عمرو أديب ولميس الحديدي لا يبدو كقصة خلاف، بقدر ما هو نهاية هادئة لمسار طويل، جمع بين الحب، والعمل، والمرض، والدعم، والنجاح.
ويبقى المشهد الإنساني الأبرز في الذاكرة، تلك اللحظة التي اختارت فيها لميس أن تبتعد عن الأضواء، لتقف إلى جوار زوجها المريض، في زمن كانت فيه في قمة تألقها.. لحظة تختصر الكثير مما لا تقوله الأخبار.

