الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

الفنون

تفريغ الكاميرات وتحديد هوية مصور ريهام عبد الغفور صور دون إذن تشعل أزمة كبرى.. وتحرك قانوني من نقابة المهن التمثيلية

ريهام عبدالغفور3
-

أثارت صورة متداولة للفنانة ريهام عبدالغفور، التُقطت خلال حضورها العرض الخاص لفيلمها الجديد خريطة رأس السنة، موجة واسعة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما جرى تصويرها دون علمها أو إذنها داخل قاعة العرض، في واقعة اعتبرها كثيرون انتهاكًا صارخًا للخصوصية وتجاوزًا غير مقبول.

وتصدرت ريهام عبدالغفور محرك البحث غوغل خلال الساعات الماضية، مع الانتشار الواسع للصورة التي التُقطت في توقيت وزاوية غير مناسبين، رغم أن إطلالتها كانت طبيعية تمامًا ولا تحمل أي إساءة، إلا أن تداولها بهذا الشكل فتح بابًا واسعًا للنقاش حول أخلاقيات التصوير وحدود حرية النشر.

صورة عفوية تتحول إلى أزمة

بحسب مصادر قريبة من الواقعة، فإن الصورة التُقطت خلسة داخل دار العرض أثناء انشغال الفنانة بمتابعة الفيلم، دون علمها أو موافقتها، وهو ما اعتبره متابعون تعديًا مباشرًا على الحياة الخاصة، خاصة مع إعادة نشرها على نطاق واسع مصحوبة بتعليقات مسيئة أحيانًا.

ورأى كثيرون أن ما حدث يعكس خللًا واضحًا في التعامل مع الفنانين، وتحويل الهواتف المحمولة إلى أدوات انتهاك بدلاً من وسائل توثيق مسؤولة.

نقابة المهن التمثيلية ترد بحزم

على خلفية الواقعة، أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانًا رسميًا، أكدت فيه أنها لن تتهاون مع أي جهة أو صفحة تسعى لتشويه صورة الفنانين أو الإساءة إليهم عبر نشر صور أو مقاطع فيديو دون إذن.

وأكد البيان، الصادر برئاسة أشرف زكي، أن ما تعرضت له ريهام عبدالغفور يُعد تجاوزًا خطيرًا وغير مقبول، ويمثل إساءة مباشرة للفن المصري، مشيرًا إلى بدء اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المسؤولين عن تصوير وتداول الصورة.

وقال أشرف زكي في تصريح حاسم:

«لن أترك من فعل ذلك، وسأواجه هذه التجاوزات بالقانون دون تهاون أو مجاملة».

كما دعت النقابة جميع المؤسسات الصحفية والإعلامية إلى التضامن معها، مؤكدة أن حرية الإعلام لا تعني الفوضى أو انتهاك الخصوصية.

تفريغ كاميرات المراقبة وملاحقات قانونية

كان يوماً أسود

وطالبت النقابة رسميًا بـ تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بدار العرض السينمائي، لتحديد هوية الأشخاص الذين قاموا بتصوير الفنانة بطريقة غير قانونية، تمهيدًا لملاحقتهم قضائيًا.

كما شددت على أن أي منصة أو صفحة تستمر في عرض أو إعادة نشر الصور أو الفيديوهات المسيئة، ستُواجه إجراءات قانونية صارمة، معتبرة أن الاستمرار في تداول هذا المحتوى يمثل تشويهًا متعمدًا وانتهاكًا صريحًا للقانون.

موقف ريهام عبدالغفور: «يوم أسود»

من جانبها، عبّرت ريهام عبدالغفور عن استيائها الشديد عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك، وكتبت:

«كان يوم أسود لما بقى في تليفونات بكاميرات، أدّت الفرصة لشوية كائنات تتغذى على أهداف رخيصة».

وأكدت الفنانة أن القوانين المصرية تضع ضوابط صارمة على تصوير ونشر أي صور أو فيديوهات للفنانين، حتى لو التُقطت في أماكن عامة، إذا كان استخدامها يسيء للشخص أو لا يخدم قيمة خبرية حقيقية.

وكالة الناس الأخباري | أول رد رسمي على صور ريهام عبدالغفور «المحرجة»

وأوضحت أن المخالفين قد يتعرضون للمساءلة وفق:

  • قانون العقوبات

  • قانون جرائم الإنترنت

  • إضافة إلى المساءلة التأديبية من نقابة الصحفيين

قضية تتجاوز صورة واحدة

أعادت هذه الواقعة فتح النقاش مجددًا حول:

  • احترام الخصوصية الشخصية

  • حدود التصوير في الفعاليات العامة

  • المسؤولية الأخلاقية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي

ويرى مراقبون أن تحرك النقابة السريع يعكس رغبة حقيقية في وضع حد للفوضى الرقمية، وحماية الفنانين من حملات التشهير والتنمر.