الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

أسرار السياسة

سعيد محمد أحمد.. يكتب -لسنا فى مملكة الخوف..!!

الكاتب الصحفي - سعيد محمد أحمد
بقلم سعيد محمد أحمد -

هل وصلت بنا الأمور إلى ذلك الحد من الخوف؟ !!! .. لمجرد أن التناول فى الشأن العام والذى يخص حياة ومصير الملايين المصريين اليومية يتجرعون دواء بطعم "الحنضل"، وشديد المرارة على مدى عشر سنوات عجاف انتظارا للآمل وحدوث لانفراجة طالت ويبدو أنها قد تغيب قليلاً وربما لا تأتى… تلك رؤى البعض..!!

تحسين جودة الحياة للمصريين

حوار دار بينى وبين نفسى كيف وصلنا إلى ذلك المنحدر فى المستوى المعيشى لحياة الملايين من المصريين برغم كل مشاريع الإصلاح والتنمية التى غيرت وجه الحياه فى مصر، وساهمت فى تحسين جودة الحياه من برامج تنموية عملاقة التى لم تشهدها ربوع مصر عن حق منذ اكثر من ١٠٠ عام ولا ينكرها سوى كل كاره وحاقد ولا خلاف على ذلك .. ولكن يبقى فى النهاية الإنسان ..وبناء الإنسان بمطالبة الحياتية اليومية من تعليم وصحة وبضرورة تحسينها فى مواجهة ارتفاع معدلات التضخم وغلاء الأسعار وانخفاض الدخول والتى تشكل المشكلة الرئيسة.

حقيقة الأمر المطلوب والمطلوب على عجل .. الهوينا.. الهوينا .. يافخامة الرئيس.. هذا الشعب له حق عليك وقد أنصفك فى كل قرار اتخذته حماية للأرض والعرض ولمصر وشعبها، وقد انصفته أيضاً من جانبكم عن حق بتقديركم معنويا له فى كل مناسبة، لصبرة وتحمله كامل المسؤولية معك فى خطواتك، دون كلل او ملل .

اليوم الشعب ليس فى انتظار رد الجميل … دفاعا عن مصرنا بل شرفا وواجبا وطنيا نحن شعب نحيا كراما ويدرك عظيم تقديركم للحقوق والواجبات .

المصريون تحملوا وحدهم دون غيرهم فاتورة برامج الإصلاح الاقتصادي

اليوم الشعب فى انتظار ان ترفع الحكومة والدولة عن كاهل ملايين المصريين قدرا كبيرا من المعاناة وبتوجيهات من سيادتكم لتقليل حجم الضائقة المالية والاقتصادية التى يعانى منها الجميع دون استثناء ، وربما تأخرها أو تجاهلها سينعكس بشكل سلبى وخطير على سلوكيات الكثيرين فى الشارع المصرى .

نعم ملايين المصريين تحملوا وحدهم دون غيرهم فاتورة برامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والمالي من قوت يومهم ومن برامج الجباية التى اثقلت كاهل الطبقات الاجتماعية الفقيرة منها والمتوسطة ممن تجرعوا الدواء المر، وارتفاع أسعار الخدمات دون ان يتجرع "الجميع " من ذات الكأس ذلك الدواء المر فى إطار من العدالة وتطبيقه بحكم القانون على الجميع دون استثناء وبقيم مالية تتناسب مع دخول تلك الشرائح التى تحولت إلى غيلان منتشرة فى أنحاء المعمورة وتحيا حياة الملوك .

المطلوب حكومة جديدة ورئيسا للحكومة يستطيع ان يقول لا

والمؤكد ان الحوار الذى جرى موخراً بين الأخوين "الساموراى" على احدى الفضائيات العربية "الأدبين"والمعد بعناية فائقة تصويرا وإعداد وإخراجا حمل الكثير من رسائل القلق والخوف منّ فتنة عدم الاستقرار وضخامة حجم الأزمة الاقتصادية والمالية وجرى الإشارة لها فى اكثر من موقع فى تندر من الحلول فى طرح العديد منها للعلاج ببيع الأصول بقرارات منفردة، وفقا لما تمّ الإشارة اليه لتكشف عن حقيقة واحدة يدركها جيدا ملايين المصريين ان من يدير الدولة ليست حكومة مدبولي !!!! وإنما … فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي..

وعندما طرح السؤال … قيل ان المطلوب حكومة جديدة ورئيسا للحكومة يستطيع ان يقول لا … للرئيس..ليجيب "الساموراي" الأضخم انه لا يعرف… ليجيبه شقيقه بكلمة ان يقول لا الرئيس .. ليأتى رد الفعل الطبيعى من أخيه.. أنت إللى قلت .. يقول لا للرئيس .. فى رسالةً برغم ادعائهما بان الحوار طبيعيا وبالقوة والصراحة.. إلا انه فى حقيقة الأمر حمل معنى شديد القسوة فى محاولة عبرت عن الخوف ليدفع عن نفسه ما لم يقوله بكلمة " أنت إللى قولت" ، كما أنها رسالة مبطنة وكأننا فى مملكة الخوف .. على خلاف الحقيقة.

حقيقة الأمر ان الكل خائف .. خائف.. من المجهول ومن بكره وبعد بكره غدا فى ظل غياب الأمل فى احداث الكثير من التعديلات التى تتعلق بحرية الراى والتعبير وحرية الكلمة التى توضع فى موضعها الصحيح دون تجريح او انتهاك لحرمات الآخرين وان تكون الشفافية هى الأصل فى ظل الإفصاح عن قانون تداول المعلومات.

ويجب ان لا يطول الانتظار فى الانفراجة لمتسع من البحبوحة والا أننا سنحيا مثل أسلافنا على مبدأ طوله البال تبلغ الأمل !!!