فيديو هيفاء وهبي المفبرك يثير ضجة واسعة.. بلاغ رسمي وعقوبات مشددة تنتظر المتورطين

أثار فيديو مفبرك منسوب إلى الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقاطع وصور خادشة للحياء جرى تصنيعها رقميًا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما دفع محاميها إلى التقدم ببلاغ رسمي إلى النائب العام في مصر، مطالبًا باتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد جميع المتورطين.

بلاغ رسمي للنائب العام ضد حسابات وجروبات

تقدّم المستشار شريف حافظ، محامي هيفاء وهبي، ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة ضد عدد من الحسابات والمجموعات على منصات فيسبوك، تيليغرام، وتيك توك، اتهمها بإنشاء ونشر وتداول محتوى مفبرك يتضمن صورًا ومقاطع فيديو منسوبة زورًا إلى الفنانة.

وأكد البلاغ أن هذه المواد لا تمت للواقع بصلة، وتم إنتاجها بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف التشهير والإساءة العلنية، بما يُعد جريمة إلكترونية مكتملة الأركان وفقًا للقانون المصري.

فحص فني وتتبع تقني للمتورطين

طالب البلاغ بعرض جميع الروابط والمحتويات المسيئة على إدارة مباحث الإنترنت بوزارة الداخلية لفحصها فنيًا، وتحديد هوية القائمين على التصنيع والترويج، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وأشار محامي الفنانة إلى أن تقريرًا فنيًا صادرًا عن جهة تقنية متخصصة أكد بشكل قاطع أن الفيديوهات والصور مصطنعة رقميًا، ولا تعود لهيفاء وهبي بأي شكل.

عقوبات قانون جرائم الإنترنت.. الحبس والغرامة

يُعد قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 الإطار التشريعي الحاسم في مثل هذه القضايا، خاصة الجرائم المتعلقة بانتهاك الخصوصية والتشهير الرقمي.

المادة 25 من القانون تنص على:

يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تجاوز 100 ألف جنيه، أو بإحدى العقوبتين، كل من:

• انتهك حرمة الحياة الخاصة.

• نشر صورًا أو معلومات (صحيحة أو غير صحيحة) دون رضا صاحبها.

• اعتدى على القيم الأسرية للمجتمع.

المادة 26.. تشديد العقوبة مع الذكاء الاصطناعي

تشدد المادة (26) العقوبة في حال استخدام البرمجيات أو الذكاء الاصطناعي، وتنص على:
الحبس من سنتين إلى 5 سنوات، وغرامة من 100 ألف إلى 300 ألف جنيه، لكل من استخدم تقنية معلوماتية لربط بيانات شخصية بمحتوى منافٍ للآداب أو يمس الشرف والاعتبار.

محامي هيفاء وهبي: الملاحقة ستشمل الجميع

في تصريحات لاحقة، أكد المستشار شريف حافظ انطلاق ملاحقة قضائية شاملة لن تقتصر على صانع المحتوى فقط، بل ستشمل:

• الناشر الأول

• من أعاد النشر

• من ساهم في الترويج أو التداول

وقال: «كل من شارك في نشر هذا المحتوى شريك أصيل في الجريمة، وسيف القانون سيُطبق على الجميع دون استثناء».

قضية رأي عام وتحذير من مخاطر التزييف الرقمي

تُعد قضية هيفاء وهبي نموذجًا خطيرًا لتحديات العصر الرقمي، حيث باتت تقنيات الذكاء الاصطناعي تُستغل في إنتاج محتوى زائف يهدد السمعة والكرامة، ما يفرض ضرورة تشديد الرقابة القانونية والتقنية لحماية الأفراد، خاصة الشخصيات العامة.

وأكدت مصادر قانونية أن هذه القضايا تمثل أولوية قصوى للأجهزة المعنية، في ظل تصاعد جرائم التشهير الإلكتروني والابتزاز الرقمي في المنطقة.