الصباح اليوم
بوابة الصباح اليوم

العالم

البنتاغون يحذر من تصاعد القدرات النووية الصينية: نحو 100 صاروخ باليستي عابر للقارات في مواقع جديدة

مقر البنتاجون
-

كشف تقرير حديث صادر عن وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) عن تصاعد مقلق في القدرات العسكرية الصينية، مشيرًا إلى أن الصين حمّلت على الأرجح قرابة 100 صاروخ باليستي عابر للقارات داخل أحدث ثلاثة مواقع صاروخية أنشأتها مؤخرًا، في وقت لا تُبدي فيه بكين أي رغبة في الدخول بمحادثات للحد من التسلح النووي.

مسودة تقرير تكشف طموحات عسكرية متسارعة

وبحسب مسودة التقرير التي نشرت تفاصيلها رويترز، فإن بكين “توسّع وتُحدّث ترسانتها من الأسلحة بوتيرة أسرع من أي قوة نووية أخرى”، وهو توصيف يعكس قلقًا أمريكيًا متزايدًا من مسار التحديث العسكري الصيني، لا سيما في المجال النووي الاستراتيجي.

مواقع جديدة وصواريخ DF-31

وأوضح التقرير أن الصين ربما نشرت أكثر من 100 صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز DF-31 يعمل بالوقود الصلب، داخل حقول صواريخ تقع قرب حدودها مع منغوليا. ويُعد هذا الموقع الأحدث ضمن سلسلة مواقع رصدها البنتاغون سابقًا، دون أن يذكر حينها عدد الصواريخ المحمّلة فيها. ولم تحدد المسودة أي أهداف محتملة لتلك الصواريخ الجديدة.

غياب الحوار النووي

وجاء في التقرير نصًا: “ما زلنا لا نرى أي رغبة من جانب بكين في اتخاذ إجراءات أو إجراء مناقشات أكثر شمولًا بشأن الحد من التسلح”، في إشارة مباشرة إلى جمود المسار الدبلوماسي المرتبط بضبط الانتشار النووي بين القوتين.

DF-31 - Wikipedia

ردّ بكين: اتهامات بالتشويه

في المقابل، رفضت الصين هذه التقديرات، ووصفت التقارير التي تتحدث عن “حشد عسكري” بأنها محاولات لتشويه سمعة الصين وتضليل المجتمع الدولي عمدًا. وأكدت بكين التزامها بـ“استراتيجية نووية للدفاع عن النفس” وبسياسة عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية.

أرقام الرؤوس الحربية وآفاق 2030

وأشار التقرير إلى أن مخزون الصين من الرؤوس الحربية النووية لا يزال عند حدود 600 رأس في عام 2024، وهو ما يعكس—وفق التقييم الأمريكي—معدل إنتاج أبطأ مقارنة بسنوات سابقة. غير أن المسودة شددت على أن التوسع النووي الصيني مستمر، وأن بكين تسير على الطريق الصحيح لامتلاك أكثر من 1000 رأس حربي بحلول عام 2030.

سياق سياسي أوسع

يأتي ذلك بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي، أشار فيها إلى إمكانية العمل على خطة لنزع السلاح النووي مع الصين وروسيا. إلا أن مسودة تقرير البنتاغون—بحسب رويترز—تفيد بأن بكين لا تبدو مهتمة بهذا المسار في الوقت الراهن.

ملاحظات إجرائية

امتنعت وزارة الحرب الأمريكية عن التعليق على تفاصيل التقرير، كما لم ترد السفارة الصينية في واشنطن فورًا على طلبات التعليق. وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن المسودة قد تخضع للتعديل قبل إحالتها النهائية إلى المشرعين.

غياب الحوار بشأن الحد من التسلح

صواريخ صينية وروسية خارقة لا تملكها واشنطن.. تعرف إليها

يعكس التقرير قلقًا أمريكيًا متزايدًا من تنامي القدرات النووية الصينية وتسارع تحديثها، مقابل غياب الحوار بشأن الحد من التسلح، ما يضيف عنصرًا جديدًا من التوتر إلى معادلات الردع والاستقرار الاستراتيجي عالميًا.